شهدت مدرسة نور السلام الخاصة بالقناطر الخيرية التابعة لمدارس سنودس النيل الغنجيلي الخاصة بالكنيسة الإنجيلية وفاة الطالب طارق محمد القوصي بالصف الثالث الإعدادي "أمس الأول"، حيث أصابه هبوط حاد في الدورة الدموية خلال إحدى الحصص الدراسية عقب الفسحة، وقبيل ذلك استغاث زميلة الجالس بجوارة بمدرس الحصة لإسعافه فأعتقد المدرس أنه يتظاهر بالمرض فتركه وطلب منه عدم الهزار ،ولكن طارق أصيب بغيبوبة ولم ينتبه أحد من إدارة المدرسة أو مدرس الفصل لحالته إلا بعد نصف ساعة وعند التدخل وطلب الإسعاف اكتشفوا وفاته. قال محمد القوصي والد الطالب طارق إنه فوجئ باتصال تليفوني يخبره بنقل ابنه للمستشفى، وعندما وصل إلى هناك تلقى خبر وفاته، وأكد له أصدقاء الراحل أن طارق عقب الفسحة وخلال الحصة الدراسية استنجد بالمدرس بأنه يشعر بتعب شديد فلم ينتبه المدرسة وطلب منه عدم الهزار والشقاوة وتركه، فأصيب بإغماء بالفصل وتركه المدرس أكثر من نصف ساعة لم يتدخل حتي اكتشف الطلاب أنه فقد وعيه فعلا فطلب المدرس مشرف الدور والإسعاف ولكن قضاء الله قد نفذ.
وعندما علم والد "طارق م" بالواقعة من زملاء نجله في الفصل قرر، تحرير المحضر رقم 11657إداري مركز القناطر اتهم فيه المدرسة بالإهمال، مطالبا بالتحقيق في الواقعة وكشف إهمال إدارة المدرسة في إسعاف نجله وتراخي المدرس في التدخل لإنقاذ أبنه.
ووجه الأب تهمة الإهمال للمدرس وإدارة المدرسة، مؤكدًا على أنه لا يوجد شبهة جنائية في الوفاة ولكنه تقدم بالبلاغ حتى لا تتكرر الواقعة مع تلميذ آخر بالمدرسة ويتم الاكتراث بالأمر.
أوضح القوصي أن لديه ابن آخر في المدرسة في الصف الرابع الابتدائي، وسيواصل الدراسة بها ولكنه يريد أن يكون هناك إجراءات إسعاف وسلامة واكتراث بالتلاميذ حتى لا تتكرر المأساة.
وأكد القوصي أن نجله لم يكن مريضا بأي مرض ولم يشتكي صحيا قبل الواقعة، وأنه قبيل الوفاة كان في الفسحة يلعب وسط أقرانه والكاميرات بالمدرسة صورته يدخل الفصل وهو في صحة ونشاط واضح.
وطالب القوصي من المسئولين بالعمل على كشف ملابسات الواقعة ومحاسبة المقصرين فيها حفاظا على أرواح طلاب وتلاميذ آخرين قد يحدث لهم ما حدث لنجله.