قالت الدكتورة ريم يوسف، زوجة الدكتور عفيفي حسن ضحية الشرطة بالإسماعيلية، إن واقعة الاعتداء على زوجها لم تكن هي الأولى من نوعها، فقد سبق وأن تعرض لاعتداءات في السابق من نفس الضابط الذي اتهمته بضربه حتى الموت. وأضافت في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي لبرنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في": "نفس الضابط سبق واعتدى على زوجها مما دفعها لتركيب كاميرات في الصيدلية لإثبات مثل هذه الاعتداءات". وأوضحت أنها لا تريد سوى القصاص لزوجها، في الوقت الذي أمرت فيه النيابة بحبس ضابط الشرطة المتهم بقتل زوجها 4أيام على ذمة التحقيقات.
وتابعت "لا نريد سوى حق ربنا، أنا راضية عن قرار النيابة بحبس الضابط 4أيام على ذمة التحقيق، الحمدلله الدنيا مش ساكتة وحق زوجي لن يذهب هباء".
ورفضت اتهام زوجها انة كان يبيع أقراص مخدرة، قائلة إن "الترويج لذلك هي محاولة لتشويه السمعة يقودها صاحب العقار الذي تقطنه منذ سنتين لإجبارها للخروج من الصيدلية، لبيع الأرض المقامة عليها". ومضت بالقول: "بناتي بيقولوا بابا مات بعدما اضرب، أنا أريد نفس القصاص، شاب لا يمكن وصفه بالضابط عنده عشرين سنة، يضرب رجل في سن والده، اعتدى عليه في الصيدلية، وفي البوكس، وفي القسم".
وقد تضامنت نقابات المهن الطبية، بجميع تخصصاتها، مع أسرة الطبيب المتوفى عفيفى حسنى عفيفى، والذى لقي حتفه بعد الاعتداء عليه
وطالب الدكتور محى عبيد، نقيب الصيادلة، بإيقاف ضابط الشرطة المعتدى على الصيدلي عن العمل، وإحالته إلى التحقيق، بحضور عضو من نقابة الصيادلة، مشيراً إلى أنه فى طريقه إلى الإسماعيلية؛ لمتابعة الحادث بنفسه، موضحًا أن الضابط تعدى على زوج الزميلة الصيدلانية د. ريم أحمد، واقتحم الصيدلية، وقبض على زوجها داخل الصيدلية الخاصة بالصيدلانية بدون إذن من النيابة العامة وبدون وجود التفتيش الصيدلي؛ وذلك مجاملة لصاحب العقار؛ تسهيلاً لطرد الصيدلانية من العقار.
وأضاف عبيد أن ما قام به الضابط مخالف لكل القيم والأخلاق، مشيرًا إلى أن هذا التصرف فردي، ولن تسمح وزارة الداخلية بأن يمر بدون معاقبة الضابط، مطالباً وزير الداخلية بتقديم اعتذار رسمي لصيادلة مصر، مؤكدًا أن النقابة لن تسمح بأن يمر هذا الحادث مرور الكرم، مشدداً على أن صيدليات مصر خط أحمر.
وأضاف أن النقابة بدأت فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بالتنسيق مع نقيب الإسماعيلية ضد الضابط؛ حفاظا على حق الدكتورة ريم وزوجها، وأنه تم إرسال محامي النقابة صباح اليوم إلى محافظة الإسماعيلية؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأوضح أن الطبيب كان بكامل صحته وقت إلقاء القبض عليه، وأن مجلس النقابة اطلع على التقرير المبدئي للطب الشرعي، الذي يفيد بوجود آثار إصابة بخلفية العنق؛ مما يثير الشبهات في أنه تم الاعتداء على الطبيب؛ مما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية قاتلة.