كشف الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وخبير الفيروسات الكبدية بمنظمة الصحة العالمية، تفاصيل اختراع أحد شركات الدواء المصرية لعقار جديد لعلاج الفيروسات الكبدية، والذي يعد أول عقار مصري للكبد. وقال عصمت، أثناء عرضه للدراسة الإكلينيكية للعقار الجديد والمسمى ب "رافيداسفير"، في مؤتمر الجمعية الأمريكية لأبحاث الكبد الذي بدأ أعماله أمس في سان فرانسيسكو بولاية كالفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية: "إن قبول المؤتمر لعرض الدراسة ضمن ستة أبحاث فقط تم اختيارهم على مستوى العالم باعتبارها أبحاث تستحق أن تنال أولوية العرض كجزء من برنامج المؤتمر على الرغم من تقديمها متأخرة يدل على مدى اهتمام إدارة المؤتمر بهذه الدراسة وقدرها العلمي".
وأضاف عصمت، أن الدراسة التي أجريت على 300 مريض أوضحت أنه عند دمج عقار "رافيداسفير 200ملجم" مع عقار" سوفوسبوفير 400ملجم" وإعطائه للمريض مرة واحدة يوميًا لمدة 12 أسبوع، وصل معدلات استجابة المرضى من كل الأنواع مجتمعة إلى 98% (255مريض من إجمالي 261 مريض).
وبالنسبة لمرضى فيروس سي غير المصابين بالتليف الكبدي، بلغت نسبة شفائهم حتى الآن 100%".
وأكد: "هناك مؤشرات قوية من الدراسة تؤكد إمكانية تحقيق الشفاء بنسبة 100% لمرضى فيروس سي المصابين بالتليف الكبدي إذا امتدت فترة علاجهم إلى 16 أسبوع"، منوها أنه لم تُسَجَلْ أي انتكاسات بين مرضى فيروس سي الذين يصعب علاجهم لإصابتهم بالتليف الكبدي، عند مد فترة علاجهم إلى 16 أسبوع، على الرغم من أن المصابين بالتليف الكبدي خاضوا تجربة العلاج بالإنترفيرون من قبل ولم يحقق لهم الشفاء".
ونوه أنه يمكن القضاء على فيروس سي من النوع الجيني الرابع بنسبة 100% عن طريق استخدام رافيداسفير مع سوفوسبوفير مرة واحدة يوميًا، وذلك بدون ريبافيرين لمدة ثلاثة شهور لغير المصابين بالتليف الكبدي، ولمدة أربعة شهور مع إضافة عقار ريبافيرين للمصابين بالتليف الكبدي، مؤكدا أن النتائج تجاوزت كافة التوقعات، ما يعد بارقة أمل لأكثر من 22 % من إجمالي المصابين بفيروس سي حول العالم، خاصة المرضي المصريين حيث والذى يمثل النوع الجيني الرابع 92 % من إجمالي حالات الإصابة بفيروس سي في مصر.
ومن جانبه قال الدكتور شيرين حلمي، رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأدوية أن الدراسة تأتي كخطوة أولى ضمن برنامج علمي متكامل تلتزم الشركة بتقديمه للقضاء على فيروس سي في مصر ولجميع المرضى في كافة أنحاء العالم.
وأشار الدكتور إمام واكد، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بالمعهد القومي للكبد بجامعة المنوفية وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن الدراسة تعد هي الأولي والأكبر من نوعها حيث شارك بها 300 مريض بفيروس سي يعانون من درجات مختلفة من التليف، مضيفا أن الدراسة أظهرت معدلات شفاء مرتفعة غير متوقعة مقارنة بأي دراسة أخرى أجريت علي النوع الجيني الرابع من فيروس سي.
وأكد أن الدراسة أجريت في ثلاثة من أكبر مراكز الكبد المصرية، طبقًا لقواعد الممارسات الإكلينيكية العالمية، كما حصلت الدراسة على موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالإدارة المركزية للبحوث والتنمية بوزارة الصحة.
