انعقد اليوم مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد لعام 2015، وخلال اجتماعات المؤتمر، أعلنت فاركو عن النتائج المتقدمة لدراسة إكلينيكية تحت عنوان: "معدل استجابة مرتفع لمرضى مصريين مصابين بفيروس سي من النوع الجيني الرابع عند علاجهم بعقاري"رافيداسفير" (PPI-668) و"سوفوسبوفير": نتائج دراسة موسعة في المرحلة الثالثة بمشاركة العديد من المراكز الطبية المصرية". وقد قام باستعراض الدراسة الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد والأمراض المتوطنة بجامعة القاهرة وخبير منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، مشيراً إلى أنه تم قبول المؤتمر لعرض الدراسة ضمن ستة أبحاث فقط تم اختيارهم على مستوى العالم باعتبارها أبحاث تستحق أن تنال أولوية العرض كجزء من برنامج المؤتمر – على الرغم من تقديمها متأخرة - يدل على مدى اهتمام إدارة المؤتمر بهذه الدراسة وقدرها العلمي. وأوضح "إن دراسة المرحلة الثالثة الكبيرة التي أجريت على 300 مريض قد أوضحت أنه عند دمج "رافيداسفير 200ملجم" مع " سوفوسبوفير 400ملجم" وإعطائه للمريض مرة واحدة يوميًا لمدة 12 أسبوع، وصل معدلات استجابة المرضى من كل الأنواع مجتمعة إلى 98% (255مريض من إجمالي 261 مريض). وبالنسبة لمرضى فيروس سي غير المصابين بالتليف الكبدي، فقد بلغت نسبة شفائهم حتى الآن 100%". وأضاف عصمت: "هناك مؤشرات قوية من الدراسة حتى الآن تؤكد إمكانية تحقيق الشفاء بنسبة 100% لمرضى فيروس سي المصابين بالتليف الكبدي إذا امتدت فترة علاجهم إلى 16 أسبوع". حتى الآن لم تُسَجَلْ أي انتكاسات بين مرضى فيروس سي الذين يصعب علاجهم لإصابتهم بالتليف الكبدي، وذلك عند مد فترة علاجهم إلى 16 أسبوع، مع العلم بأنهم خاضوا تجربة العلاج بالإنترفيرون من قبل ولم يحقق لهم الشفاء". وأكد أنه "أصبح من الواضح لدينا الآن إمكانية القضاء على فيروس سي من النوع الجيني الرابع بنسبة 100% عن طريق استخدام رافيداسفير مع سوفوسبوفير مرة واحدة يومياُ، وذلك بدون ريبافيرين لمدة ثلاثة شهور لغير المصابين بالتليف الكبدي، ولمدة أربعة شهور-مع إضافة عقار ريبافيرين - للمصابين بالتليف الكبدي. تجاوزت النتائج كافة التوقعات، ما يعد بارقة أمل لأكثر من 22 % من إجمالي المصابين بفيروس سي حول العالم، خاصة المرضي المصرين حيث يمثل النوع الجيني الرابع 92 % من إجمالي حالات الإصابة بفيروس سي في مصر". وقال الدكتور ناتانيال براون، الرئيس الاستشاري الطبي لتطوير الأدوية لشركة بريسيديو الأمريكية: "أسعدنا في شركة بريسيديو أن نعمل بالتعاون مع فريق مجموعة فاركو والخبراء الإكلينيكيين في مصر، الذين تولوا التحقيق في العلاج بدمج عقار رافيداسفير (عبارة عن مثبطNS5A الذي يحول دون تكاثر فيروس سى عن طريق استهداف البروتين غير الهيكلي نوع 5أ لعلاج فيروس سي من شركة بريسيديو) مع عقار "سوفوسبوفير"، في دراسة كبيرة شارك بها عدد كبير من مرضى فيروس سي من النوع الجيني الرابع". عقار يسجل نسبة شفاء 100% وأشار الدكتور إمام واكد، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بالمعهد القومي للكبد بجامعة المنوفية وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية: "تعد الدراسة هي الأولي والأكبر من نوعها حيث شارك بها 300 مريض بفيروس سي يعانون من درجات مختلفة من التليف، وقد أظهرت الدراسة معدلات شفاء مرتفعة غير متوقعة مقارنة بأي دراسة أخرى أجريت علي النوع الجيني الرابع من فيروس سي. وقد أجريت الدراسة في ثلاثة من أكبر مراكز الكبد المصرية، طبقًا لقواعد الممارسات الإكلينيكية العالمية ((GCP، وقد حصلت الدراسة على موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالإدارة المركزية للبحوث والتنمية بوزارة الصحة في 5 أغسطس 2014". وأضاف واكد أن وجود عقار مصري يحقق معدلات شفاء غير مسبوقة في علاج فيروس سي يمثل خطوة في غاية الأهمية للقضاء فعليا على الفيروس وعلاج ملايين المرضي المصريين الذين لم يكن بإمكان الدولة علاجهم بالعقاقير المستوردة فضلاً عن توفير مئات الملايين من الجنيهات. أما الدكتورة مايسة الرازقى، أستاذ الأمراض المتوطنة والكبد بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة والمشرف على برنامج علاج مرضى فيروس سى بمستشفى القاهرة الفاطمية، فأشارت إلى أهمية هذه الدراسة التي تحمل فوائد كثيرة للمرضى في مصر، وعلى رأسها أن العقارين من إنتاج شركة مصرية معروفة بالتزامها بتطبيق كافة القواعد والإرشادات الدوائية الدولية، ما يوفر للمريض بدائل علاجية عالية الكفاءة والجودة بسعر مناسب دون أي مؤثرات خارجية. وتعد الدراسة هي الأكبر على مستوى العالم التي أجريت على النوع الجيني الرابع من الفيروس، الأمر الذي يدل على مصداقية شديدة لمدى الاستجابة للعلاج واستبعاد حدوث الأعراض الجانبية. تأتي أهمية هذا المؤتمر العالمي نظراً لحضور ما لا يقل عن ثمانية ألف طبيب متخصص في أمراض الكبد من جميع أنحاء العالم، حيث يتم فيه مراجعة وتحديث بروتوكولات العلاج لأمراض الالتهاب الكبدي الفيروسي وغيرها من الأمراض الكبدية، كما يشهد وضع الأدوية الحديثة على خريطة العلاج العالمية.