قضت محكمة مصرية بحظر انشطة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، كما امرت بأغلاق مكاتبها في القاهرة، وفق ما قالت مصادر قضائية. ودانت حركة "حماس" قرار القضاء المصري، واعتبرته قراراً "سياسياً جائراً يخدم الاحتلال الاسرائيلي". وقال القيادي في الحركة باسم نعيم "اي قرار كهذا (القرار) يحاول محاصرة المقاومة يخدم الاحتلال الاسرائيلي ويتقاطع مع اجندته في تحويل الصراع من صراع مع الاحتلال الى صراع مع الارهاب". وقالت مصادر قضائية ان محكمة الامور المستعجلة في القاهرة قضت بحظر نشاط حركة حماس الفلسطينية والتحفظ على مقراتها في مصر، كذلك ب"وقف التعامل معها". وطالبت الدعوى القضائية باعتبار حماس "منظمة ارهابية"، مشيرة الى تورطها في عمليات اقتحام السجون وتفجير خطوط الغاز في شمال سيناء. ويتهم القضاء المصري حركة حماس بالتواطؤ مع الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي والاخوان المسلمين في القيام باعمال عنف في مصر، وذلك في قضيتي "التخابر" و"اقتحام السجون". ويقيم موسى ابو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في القاهرة، ومن غير المعلوم اذا ما كان الحكم الاخير سيضعه تحت طائلة القانون ام لا. ويقول مسؤولون مصريون ان "حماس متورطة في هجمات ارهابية وقعت مؤخراً في مصر". وتتهم السلطات الجديدة في مصر حماس بدعم جماعة الاخوان في مصر والقيام ب"اعمال ارهابية" على الارض المصرية. وهي اتهامات تقول حماس ان "لا اساس لها من الصحة". وكان محام مصري اكد لوكالة "رويترز" أن "محكمة مصرية قضت بحظر جميع انشطة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس)". وقال المحامي سمير صبري ان "محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت أيضاً بالتحفظ على أموال الحركة وغلق كل مقارها في مصر". وصبري هو الذي رفع الدعوى ضد "حماس" التي تدير قطاع غزة المجاور لمصر. وزعم صبري في دعواه أن "حماس" نشأت كحركة مقاومة للاحتلال الاسرائيلي، لكنها تحولت الى منظمة "إرهابية"، وأشار إلى "ارتباط الحركة بعلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر". وتضمنت الدعوى اتهامات وجهها صبري إلى "حماس" ب"ارتكاب جرائم في مصر، من بينها اقتحام عدد من أعضاء حماس للحدود المصرية عام 2008، وتورط عناصرها في اقتحام سجون مصرية ابان الانتفاضة الشعبية"، التي اطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك عام 2011. وترتبط حركة حماس بعلاقات وطيدة بجماعة الاخوان المسلمين التي اعتبرتها الحكومة المصرية "تنظيما ارهابيا" قبل ثلاثة اشهر. ومنذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في تموز/يوليو الفائت، قام الجيش المصري بتدمير اكثر من الف نفق تحت الحدود تستخدم لتهريب البضائع لقطاع غزة.