عندما تطأ قدامك مدينة بنى عبيد بالدقهلية ترى مشهداً ربما ليس بالغريب علينا فقد تعودنا على رؤيته على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد ولكن الغريب فى الأمر هو إستمرار هذا المشهد رغم قيام الثورة التى ظننا بعدها أن يختفى هذا المشهد أو على الأقل سيتغير ولوقليل . أصبحت مدينة بنى عبيد بالدقهلية بمناطقها الخلابة وشوارعها الأخاذة عبارة عن مقالب قمامة، سلب من هذه المدينة جمالها وألقها، وأفقدها رونقها وسحرها الخلاب الشيء الكثير.. أصبح تكدس القمامة وانتشار النفايات في مختلف شوارع بنى عبيد الرئيسية والخلفية ملفت بشكل كبير, مما أدى ذلك إلى انزعاج المواطنين وتعكير صفو مزاجهم وأثر على حياتهم بشكل سلبي. ناهيك عن معاناة المواطنين بالمدنية، كارثة سيطرة أكوام القمامة على شوارع مدينة بنى عبيد ، ولم تنجح خطة الأجهزة الحالية في رفع القمامة من أمام المحلات والمنشآت التجارية والمنازل لأنها لا تملك الأجهزة الحديثة لتتعامل مع القمامة بشكل علمي ولا تستطيع إنشاء مدافن صحية وفقاً لشروط ومقاييس السلامة البيئية. وإن انتشار القمامة بهذا الشكل يسبب أمراض كثيرة، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إصابة كثير من الأطفال بميكروبات وبكتيريا التيفود، بسبب انتشار الحشرات الناتج عن أزمة القمامة، والتى تسبب أيضا أمراض الحساسية الجلدية بالإضافة إلى أزمات صدرية عند البعض نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القمامة، لافتا أيضا إلى أن الحالة النفسية لدى المواطنين "سيئة" بسبب انتشار القمامة فى كل مكان وأمام المنازل والمحال والمستشفيات أيضا.
وأكد أهالى منطقة المنشية ببنى عبيد ، أن القمامة أصبحت من أهم معالم الشارع ورغم أننا تقدمنا بأكثر من شكوى إلى مجلس المدينة دون تحرك . وفى السياق ذاته أكدت الاهالى خلال لقاء منصورة نيوز بهم : نحن نعيش في مدينة تحاصرها القمامة والعشوائية من كل جانب ففي كل حارة وشارع تجد عشرات من أتلال القمامة مرمية أمام الشارع دون أن يرفعها رجل النظافة، تضرر الأهالي من انتشار أكوام القمامة التى ملأت شوارع القرية دون أدنى اهتمام من الوحدة المحلية أو مجلس المدينة، وهكذا الحال فى معظم قرى المركز.