هبط فريق غزل المحلة إلى دوري الدرجة الثانية, بعد أن حجز مكاناً في الدوري الممتاز بشكل شبه دائم, وهبط من قبله المنصورة, ولم يتبقى من الأندية الجماهيرية غير "الأهلي والزمالك والاتحاد والإسماعيلي والمصري"، ليتربع أندية الشركات على عرش دوري الشهرة والأضواء. وتفرض أسماء الأندية الصاعدة حديثاً إلى الدوري الممتاز هذا العام, وكذلك في السنوات السابقة, عدة اسئلة أهمها " هل المال أصبح عنوان كرة القدم ؟". فبعد أن بدأت الأندية الجماهيرية العريقة في الهبوط من دوري الشهرة والأضواء, في حين صعدت إليه أندية الشركات التي تفقد العنصر الجماهيري تماماً, لدرجة تخيف أندية القمة التي تبقت في الممتاز, فهل ممكن أن يأتي اليوم الذي نسمع فيه خبر هبوط ناديي "الأهلي والزمالك" إلى دوري الدرجة الثانية ؟ ونتطرق إلى مشجعي كرة القدم الذين تمثل لهم اللعبة الطريق الوحيد للترفيه بعيداً عن متاعب الحياة, فهل يعقل أن نرى مشجعاً لكرة القدم يذهب إلي الاستاد ليشاهد مباراة "لإنبي ووادي دجلة" كمثال، فسيأتي اليوم الذي يؤدي فيه هبوط الأندية الجماهيرية واحداً تلو الآخر, وصعود أندية الشركات, إلى إختفاء الجماهير, ومن ثم قتل كرة القدم الحقيقة التي تعتبر مخرج المواطن المصري الوحيد من الهموم. ويؤكد على ذلك، ما حدث من إختفاء الجماهير في مدينة المحلة, والتي قدر لها أن لا ترى دوري الشهرة والأضواء في الموسم القادم, وذلك بعد هبوط بلدية المحلة من موسمين سابقين, وتبعه صاحب الأربعين عاماً في دوري الشهرة والأضواء "غزل المحلة". لقد كان الأمر أشبه بالصاعقة على جماهير المحلة التي باتت ليلة ولا أسوأ في تاريخها بسبب هبوط الفلاحين, ولكن لا عزاء للجماهير أمام الإتجاه الجديد في كرة القدم وهو "المال"، والذي عرفته اللعبة من خلال أندية الشركات. ويعد المحلة من الأندية القلائل التي أحرزت لقب الدوري العام ولعبت في الدوري المصري الممتاز 43 مرة, ويمتلك النادي قطاع ناشئين من أفضل قطاعات الناشئين في مصر ففي منتخب مصر هناك وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدي ومحمد عبدا لشافي من ناشئي النادي وبدأوا اللعب في المنتخب وهم في غزل المحلة، كما أن شوقي غريب المدرب العام للمنتخب المصري هو أحد أبناء هذا النادي.