بعد أن استقرت الإدارة الفنية لفريق الكرة بالأهلي بوجود الهولندي مارتن يول مديرا فنيا للفريق بدأ الأهلي في اتخاذ خطوات جدية لوضع ملامح للميركاتو الصيفي. والتفاوض مع العناصر التي يري الجهاز الفني الجديد وكذلك مدير قطاع الكرة ضرورة تدعيم الفريق بها من أجل استعادة البطولات المحلية والأفريقية وإعادة الأهلي علي الطريق الصحيح. شهدت الأيام القليلة الماضية جلسة جمعت بين يول وزيزو وكذلك مدير الكرة سيد عبدالحفيظ من أجل مناقشة احتياجات الفريق للفترة المقبلة. ودارت المناقشات حول عدد من المراكز التي يري يول ضرورة ضم لاعبين مميزين فيها خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة. وكان علي رأس هذه المراكز حراسة المرمي التي يتفق الجميع علي ضرورة التعاقد مع حارس أخر نظرا لتراجع مستوي الحراس الحاليين شريف اكرامي وأحمد عادل عبدالمنعم ومسعد عوض. وبالفعل حدد الأهلي عدد من الأسماء التي سيتم التفاوض معها من أجل ضم أحدها في الفترة القادمة. وكانت المفاجأة هي دخول أحمد الشناوي حارس الزمالك والمنتخب ضمن هذه القائمة أو بالأحري علي رأسها ففي سرية تامة حدث اتصالا مع الشناوي وعرض فيه مسئولو الأهلي أن يتم تخليصه من الزمالك عن طريق الشرط الجزائي في عقده أو عن طريق ناد أوروبي يقوم بدفع ما يريده الزمالك ماديا ويظهر في الصورة أمام الزمالك منعا للحساسية بين الناديين. ويسير الأهلي في خطواته مع حارس الزمالك حتي يتمكن من الوصول إلي هدفه بضم اللاعب في النهاية. لكن يعلم جيدا مسئولو الأهلي أن هذه الخطوة قد تتأخر وبنسبة كبيرة قد لا تتم لهذا كان لابد من وجود البدائل الأكثر واقعية من أجل دعم هذا المركز وإضافة عنصر قوي لديه قدرة كبيرة علي المنافسة مع شريف إكرامي وأحمد عادل في الموسم المقبل الأمر الذي يسهم في تحسين مستوي الجميع. وبالفعل بدأت خطوات استعادة أحد أبناء النادي الأهلي والذي نجح في إثبات وجوده بعد خروجه من الأهلي في الأندية التي لعب لها وأخرها هذا الموسم في بتر وجت وهو محمد الشناوي والذي رشحه أحمد ناجي مدرب حراس المنتخب للعودة للأهلي من خلال حديث ودي له مع عبدالعزيز عبدالشافي عن حراسة المرمي في النادي وأشاد ناجي بقدرات الشناوي وكيف أنه تمكن من نيل ثقة الجهاز الفني للمنتخب في الفترة الأخيرة ليكون في معسكر مباراة نيجيريا بدلا من شريف إكرامي. وبالفعل بدأت الخطوات سريعة من جانب سيد عبدالحفيظ وأبدي اللاعب ترحيبا كبيرا بالعودة لناديه السابق في الموسم المقبل. لتنتقل المفاوضات إلي مرحلة متقدمة وينتظر الأهلي الوصول لاتفاق مع نادي بتروجت من أجل الحصول علي خدمات لاعبه السابق. ويضع الأهلي في حساباته أكثر من حارس أخر من بينهم محمود حمدي حارس مصر المقاصة وعلي لطفي من انبي في حالة حدوث أية أمور مفاجئة في صفقة الشناوي الصغير. أيضا من المراكز التي تحدث عنها يول كان وسط الملعب المدافع حيث طلب ضرورة التعاقد مع لاعب وسط من طراز حسام عاشور وهو طلب ليس جديدا في الأهلي في السنوات الأخيرة أيضا فكل مدير فني يتولي تدريب الفريق يطلب هذا الأمر ويري أن عاشور اللاعب الوحيد الذي ينفذ التعليمات في هذا المركز. ويساعد زملاءه في الخطوط الأمامية والخلفية بشكل رائع. في الوقت الذي يري فيه يول أنه لا يوجد بين لاعبي وسط الفريق أي لاعب أخر بنفس مواصفات عاشور البدنية والفنية. وعلي الفور بدأ عبدالحفيظ وزيزو في ترشيح عدد من الأسماء من بينها فريد شوقي لاعب وسط الداخلية. وعلي الرغم من وجود كم كبير من اللاعبين الذين يقومون بأدوار هجومية في وسط ملعب الأهلي مثل حسام غالي وصالح جمعه وعمرو السولية وعبدالله السعيد ووليد سليمان وأحمد الشيخ وأحمد حمدي ورمضان صبحي ومؤمن زكريا.. إلا أن يول طلب التعاقد مع عمرو بركات لاعب مصر المقاصة والذي يمتلك قدرات فنية عالية أشاد بها الجميع هذا الموسم ويسعي الأهلي لإنهاء انتقاله والحصول علي توقيعه مبكرا قبل أن يزاحمه أحد ويرتفع سعر اللاعب. وما علمناه أن بركات حتي الأن لم يوافق بشكل نهائي علي الانتقال للأهلي حيث يخشي مصير زميله السابق بالفريق أحمد الشيخ الذي كان نجم مصر المقاصة الموسم الماضي وانتقل للأهلي ولم يشارك سوي في دقائق معدودة من بداية الموسم وحتي الآن ومهدد حاليا بالرحيل من النادي. أيضا من المراكز التي طلب يول دعمها كان قلب الهجوم وهنا تم الإستقرار علي إسم واحد حتي الأن هو مروان محسن مهاجم الإسماعيلي ورغم صعوبة الأمر نظرا لتمسك ادارة الدراويش بلاعبها الجديد والذي يقدم مستوي جيد هذا الموسم استحق به الانضمام للمنتخب إلا أن الأهلي دائما ما تكون لديه طريقة معينة في خطف فيها الصفقات المهمة وخاصة من الإسماعيلي والبداية دائما تكون عن طريق اقناع اللاعب وغرائه بكل الوسائل التي تجعله يتمسك بالرحيل من ناديه واللعب لأي ناد أخر حتي يعود مرة أخري لمصر من بوابة الأهلي. أيضا من المراكز التي تحتاج للدعم الظهير الأيسر فلا يوجد قناعة إلا بمستوي صبري رحيل فقط الذي يشارك وبديله حسين السيد بعيد تماما وخارج الحسابات دائما. ومن هنا تم ترشيح أكثر من لاعب كانت المفاجأة أن من بينهم أحمد أيمن منصور نجل نجم الزمالك وهدافه السابق لاعب المصري البورسعيدي لكن حتي الأن لم تحدث اتصالات مع اللاعب. الحديث المستمر داخل القلعة الحمراء عن الصفقات الجديدة وتداول الأسماء بشكل مكثف تسبب في اشتعال المنافسة في التدريبات فالكل يرغب في اثبات وجوده للبقاء واقناع الجهاز الفني وتحديدا الهولندي الجديد مارتن يول. وهذه الحالة لاقت قبول واستحسانا من جانب الجهاز الفني فهو يريد أن يظل كل لاعب في حالة قلق علي فقدان مكانه سواء في التشكيل أو في قائمة الفريق. لكن هذه الحالة لا تغير حقيقة أن هناك عناصر باتت قريبة من الرحيل عن النادي بعد نهاية الموسم الحالي والحديث هنا عمن لم يتمكنوا من اثبات وجودهم مع الفريق الأحمر وليس من سيرحلون برغبة مشتركة لهم مع النادي في خوض تجربة الاحتراف.. ويأتي علي رأس المرشحين للخروج كل من حسين السيد الظهير الأيسر للفريق الذي لا يشارك منذ بداية الموسم رغم تغيير الجهاز الفني أكثر من مرة هذا الموسم. وكذلك الأمر بالنسبة لمسعد عوض الحارس الثالث في الفريق الذي يصر علي الرحيل هو الآخر بعد نهاية الموسم للمشاركة مع فريق جديد في الموسم المقبل. أيضا يبقي مصير أحمد الشيخ معلقا علي درجة مشاركته مع الأهلي في المباريات المقبلة ويحدد هذا المصير بعد ذلك المدير الفني.