لا يزال مركز حراسة المرمي في النادي الأهلي يمثل صداعا حقيقيا للجميع. بسبب المستوي المتدني لحراس الأهلي والذي ظهر بشكل واضح بعد إصابة شريف إكرامي الحارس الأول بالفريق وغيابه عن المشاركة في عدد من المباريات في الدوري وتزامن هذا الأمر مع تولي المدير الفني الجديد الهولندي مارتن يول مسئولية الفريق. حتي قبل اصابة اكرامي لم يكن يقدم المستوي الذي ينتظره جهاز الكرة بالنادي وكذلك الجماهير وكان مستواه في تذبذب حقيقي. وعلي الرغم من توصية كل المدربين الذين عملوا في الأهلي في السنوات الأخيرة بضرورة التعاقد مع حارس مرمي يملك الخبرات الدولية للمنافسة بقوة مع إكرامي والحراس الحاليين. إلا أن إدارة الأهلي كانت ترفض فكرة المساس بالحارس الأول للفريق وكانت ترفض ويرحل المدرب قبل أن يحقق النادي رغبته أو حتي يتمسك بها وكان أخرهم البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أصر علي التعاقد مع حارس جديد. لكنه رحل لتدريب فريق بورتو البرتغالي وتؤكد المصادر أنه لو استمر لم يكن ليتنازل عن هذا الطلب. ولم تكن هذه الرغبة أبدا نوع من فقدان الثقة في شريف إكرامي بالعكس كل من تولي تدريب الأهلي يري أنه موهبة تستحق الإحترام. لكنه في الوقت نفسه يقر بأن ضعف المنافسة في تدريبات الأهلي أو اطمئنانه بأنه مهما حدث سيكون هو الحارس الأساسي يؤثر علي مستواه نفسيا ولهذا لابد من تكرار تجربة عصام الحضري مع نادر السيد بالتعاقد مع حارس قوي له خبرات ينافسه بقوة ويجبر شريف علي الإجتهاد أكثر في التدريبات ليصل للفورمة التي تجعل منه حارس مرمي مصر الأول مثلما حدث من قبل مع الحضري. عبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة بالأهلي عندما تولي المسئولية كمدير فني خلفا لبيسيرو اقتنع بهذا الرأي وبدأ رحلة البحث عن حارس جديد يضيف مزيدا من التنافس في تدريبات الحراس. لكنه انشغل بالفريق والمباريات والمنافسة مع الزمالك. وبعد التعاقد مع يول وتسليمه المهمة تفرغ زيزو لهذه المهمة وبدأ مناقشة هذا الأمر مع المدرب الجديد. ملقيا الكرة في ملعبه لإتخاذ القرار النهائي في أزمة حراسة المرمي. خاصة وأن يول اتفق مع زيزو أن الحارس أحمد عادل الذي شارك في المباراتين اللاين لعبهما الأهلي في وجوده أمام بتروجت ومصر المقاصة لم بالمستوي المناسب لإمكانيات الفريق. وكالعادة يقف طارق سليمان مدرب حراس الأهلي ضد هذا التفكير ويري أن شريف حارس مصر الأول ويحتاج للثقة وأنه يقدم مستوي جيدا مع الفريق ولا يوجد أي داع للتعاقد مع حراس جدد أو حتي التفريط في أي من أحمد عادل عبد المنعم أو مسعد عوض. وفي ظل هذه الحالة ظهر أحمد ناجي مدرب حراس المنتخب الوطني وأحد أفضل مدربي الحراس الذين عملوا في النادي الأهلي خلال فترته الذهبية مع البرتغالي مانويل جوزيه. حيث علمنا أن ناجي تحدث مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة وزيزو مرشحا الحارس الذي يتمناه الأهلي وهو أحد أبناء النادي الذي قام هو بتدريبهم خلال الفترة التي عمل بها. وهو محمد الشناوي حارس بتروجت والذي قدم أداء جيدا هذا الموسم بعد حصوله علي الفرصة وانضم للمنتخب مؤخرا. ويري ناجي أن الشناوي ليس غريبا علي الأهلي بالعكس تدرب من قبل مع أحمد عادل وكذلك عصام الحضري لفترة طويلة ولديه خبرات كبيرة رغم صغر سنة. هذا الأمر لاقي غضبا شديدا من جانب إكرامي الشحات نجم حراسة الأهلي السابق ووالد شريف إكرامي الحارس الحالي للفريق. ومن المعروف أن إكرامي ¢الأب ¢ لم يكن علي وفاق مع ناجي منذ أن كانا لاعبين في الفريق وكان ناجي احتياطيا لإكرامي لفترة طويلة في القلعة الحمراء. وظهر هذا بوضوح عندما رفض ناجي عودة شريف اكرامي للأهلي بعد رحيل عصام الحضري المفاجئ لسيون السويسري. وخرج ناجي وقتها وهاجم شريف إكرامي وأكد أنه لم يفعل شيئا في الخارج يستحق به العودة للعب في الأهلي فهو لم يشارك مع فاينورد الهولندي سوي مباراة واحدة في موسم كامل ولم يتمكن من اثبات وجوده. لكن تدخل ¢الأب ¢ لدي محمود الخطيب نائب رئيس النادي وعضو لجنة الكرة وقتها أعاد اللاعب للنادي من جديد ولم يستمر ناجي الذي رحل مع البرتغالي جوزيه للعمل في نادي بيروزي الإيراني. إكرامي ¢الكبير¢ يري أن ناجي يخطط للإطاحة بشريف من الأهلي و المنتخب بترشيح حراس لمنافسته علي المشاركة مع الأهلي وتعهد بأنه لن يسمح بذلك وسيقف بكل قوة أمام محاولات مدرب المنتخب للتدخل في حراسة مرمي الأهلي. وبعيدا عن محاولات ناجي لإعادة الشناوي لأحضان الأهلي من جديد. كان هناك أكثر من حارس مرشحا لانضمام للأهلي في الفترة الأخيرة كان من بينهم محمد عواد حارس الإسماعيلي وعلي لطفي حارس انبي وعامر عامر حارس الإنتاج الحربي وأخيرا محمد عبد المنصف حارس الزمالك السابق والذي يمتلك الخبرات التي يبحث عنها الأهلي. وسعي حسام البدري من قبل للتعاقد معه خلال أخر فترة قاد فيها الأهلي لكن الاقتراح لم يلق القبول الجماهيري اللازم