عندي فكرة رائعة لانتخابات النادي الأهلي.. ما رأيكم في ترشيح الدكتور حازم الببلاوي رئيساً للأهلي؟؟؟!!!.. لا تتعجب ولا تبتسم بخبث ولا تظن انني أهرج.. وتولي رئاسة الأهلي عدد من رؤساء الوزارات زمان نسيت أسماءهم.. خاصة انني أكتب الآن بعيداً عن "دار التحرير" حيث يوجد "أرشيف المعلومات" بل تولي رئاسة الأهلي يوماً ما النبيل عباس حليم أحد أعضاء الأسرة المالكة وأحمد باشا حسنين كبير أمناء القصر بل كان في الحقيقة هو المالك بيت سلطات أكثر من الملك نفسه خاصة أنه هو الذي تولي تربية الملك من صغره!!! ورأس جمعية عمومية للأهلي سعد باشا زغلول. *** أكثر من هذا كله. في ديسمبر 1954 قرر أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة ترشيح نفسه رئيساً للأهلي.. وكانت كارثة بالنسبة للأهلي.. لأن أحمد باشا عبود قرر عدم ترشيح نفسه وهو الذي يصرف علي النادي من الألف إلي الياء.. عبدالمنعم وهبي أمين صندوق النادي الدائم كان يأخذ في بداية كل عام شيكاً بخمسة آلاف جنيه ليصرف علي النادي ماعدا الكرة.. فكان لها حساب آخر مع عم عبده البقال بينه وبين عبود باشا. من سيصرف علي النادي إذا تركه عبود باشا؟؟!! جن جنون أمين شعير مدير عام النادي فذهب إلي مبني المؤتمر الإسلامي حيث مكتب السادات وكان مدير مكتبه محمود فهمي رئيس فريق الشمس بالأهلي والد ماهر فهمي الناقد الرياضي الساخر المعروف. وفي واقعة تاريخية مشهورة.. انفلت لسان أمين شعير دون أن يشعر بمجرد أن دخل الغرفة فقد كان في حالته غير الطبيعية وقال للسادات: أنت اتجننت!!!! ترشح نفسك ضد عبود باشا. ثم صمت أمين شعير وأدرك خطأه فاعتذر للسادات وعاود الاعتذار أكثر من مرة وقال له إن من شدة حرصه عليه "فلت لسانه"!!! المهم أن أقنع أمين شعير "كذباً طبعاً" أن عبود باشا سيحصل علي كل الأصوات وستكون فضيحة للثورة.. هذا كذب فعلا.. إن عبود باشا كان قد قرر عدم الترشح!!! وأيد هذا الكلام محمود فهمي ابن الأهلي.. هنا تنازل السادات عن الترشيح. بل أكثر من هذا. أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا في منتهي الغضب والخوف أيضا.. لأن السادات رئيساً للنادي الأهلي سيكسب شعبية كبيرة من بداية الثورة.. لذا فرح أعضاء مجلس قيادة الثورة بتنازل السادات!!! هذا هو الأهلي. *** لذا فترشيحي لرئيس الوزراء حازم الببلاوي ليس غريباً.. بل التاريخ يقول إن رئاسة النادي الأهلي بالذات أهم وأدوم من رئاسة مجلس الوزراء وحازم الببلاوي له أفضال علي مجلس الإدارة الحالي الذي سيترك الكراسي بعد أيام.. لقد أضاع الببلاوي سمعته وتاريخه المجيد من أجل إنقاذ هذا المجلس من الحل في يوم غير عادي كانت مصر كلها مشغولة بأهم حدث علي خارطة الطريق وهو نتيجة الاستفتاء علي الدستور!!! ثم عادي الببلاوي كل الحكومة التي يرأسها حينما أنهي حكاية البث التليفزيوني.. وحفظ ماء وجه حسن حمدي الذي كان سينكشف بعد ساعات.. حينما ادعي حسن حمدي بوجود عرض من محمد أمين صاحب جريدة "الوطن" بمبلغ 41 مليون جنيه مقابل تسع مباريات!!!! كان هذا العرض وهمياً طبعاً وغير حقيقي.. لمجرد إثارة الفتنة في التليفزيون ووزارة الرياضة.. وكان الأمر سينكشف لولا تدخل الدكتور الببلاوي الذي أتي "بحركة لا تليق به"!!! كرئيس لكل الوزراء فأوكل حل الموضوع لوزير غير مختص وترك الوزير المختص مجاملة لحسن حمدي!!! وغير ذلك كثير.. مثل مشكلة إيجار الأرض ووقوف رئيس الوزراء بجانب حسن حمدي مضحياً بملايين يجب أن تدخل الخزانة بدلاً من التسول من الدول العربية!!! *** بعد كل هذا. ألا يصح أن يرشح النادي الدكتور حازم الببلاوي رئيساً له.. خاصة أن الوزارة أصبحت أمامها أيام معدودة؟؟!!! بدلاً من الترشيح الخايب الذي يفكر في مجلس الإدارة الحالي!!! *** إنهم يفكرون في الأخ عادل المعلم ابن واحد من خير من عرفتهم في حياتي.. ابن العملاق الليبرالي الحر محمد بك المعلم الذي تم اعتقاله وتشريده ومصادرة أمواله.. ولكن الابن مختلف تماماً.. ولا أريد أن أقول المثل الشعبي المشهور الذي كان يردده عبدالناصر حينما يتحدث بغضب عن مرتضي المراغي ابن الشيخ الجليل مصطفي المراغي شيخ الجامع الأزهر سنوات طويلة. كل علاقة عادل المعلم بالأهلي لأنه كان لاعب كرة ماء في نادي هليوليدو الذي استغني عن الفريق كله لسبب ما لا أريد أن أكتبه ولما كان محمد بك المعلم علي علاقة قوية برؤساء الأهلي الكبار زمان ألحق المعلم الكبير ابنيه عادل وشقيقه بالنادي الأهلي.. ولم يستمرا في النادي سوي موسم واحد واستغني عنهما النادي رغم أنهما كانا في الغالب من الاحتياطيين!!! هذه هي المرة الأولي!!! تمر الأيام.. ويعود صالح سليم من لندن ويقرر منح العضوية للأخ عادل المعلم لأسباب لا يعلمها سوي صالح نفسه.. وفي الانتخابات قرر أن يكون عادل المعلم هو نائبه في المجلس.. وقد كان.. علي مضض.. وبعد وفاة صالح سليم رحمه الله انتظر أعضاء المجلس فترة.. ثم جاءت الانتخابات التالية بعد وفاة صالح فقرر أعضاء المجلس عدم ترشيحه معهم.. ومن باب الذوق ومن أجل المرحوم صالح قرروا أن يتولي عادل المعلم تنظيم مئوية النادي.. ففشل فيها كشئ طبيعي بعد الصدمة التي تلقاها!!! هذه هي قصة عادل المعلم مع الأهلي الذي قال عنه مرتضي منصور عبر شاشة توفيق عكاشة علي الهواء إنه متهم في عدة قضايا شرحها مرتضي باستفاضة.. فإذا لم يكن أعضاء الأهلي قد استمعوا إلي هذه الحلقة فليطلبوها من توفيق عكاشة.. ليعرفوا كل شيء عن المرشح المحتمل!!!.. ثم ما الحل لو نظرت المحاكم هذه القضايا وتم وضع رئيس النادي الأهلي في السجن.. أية كارثة.. أية فضيحة!!! *** الأنظار كلها متجهة نحو المستشار الكبير عبدالمجيد محمود.. وكنت أول من رشحه زمان في "الجمهورية".. عندما هاجر إلي الكويت.. ولكن الآن بعد عودته إلي المحاكم المصرية.. هل القانون الجديد يسمح له بترشيح نفسه أم مازال مثل القانون القديم لا يسمح لرجال القضاء بعضوية الأندية والاتحادات بالانتخاب أو بالتعيين. وهناك جاري سمير زاهر شفاه الله وعافاه.. وهو أهل لهذا المنصب ولأكبر منه أيضا.. وهو ابن النادي منذ سنوات طويلة لهذا قصة سأذكرها فيما بعد وهو "وش السعد" أينما يحل.. أكثر رؤساء الاتحاد فوزاً وانتصارات.. ولكن.. ولكن.. هل صحته تسمح بذلك.. هو وحده الذي يقرر ذلك.