عاصفة من الغضب والاستياء هبت علي مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام خلال اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة التي عقدت بمشروع الهدف. حيث أعرب عدد كبير من رؤساء الأندية عن استياءهم وسخطهم من الأسلوب الذي أدار به المجلس الجمعية وعدم استماعه إلي طلبات ورغبات الأندية التي تكبدت عناء المشوار والسفر والحضور إلي القاهرة من أجل طرح مشاكلها والصعوبات التي تواجهها علي المجلس الجديد الذي تم انتخابه في شهر أكتوبر الماضي. ولكن أحدا من أعضاء المجلس لم يكلف خاطره عناء الاستماع إلي شكاوي وطلبات الأندية الصغيرة التي تعاني بشدة من أزمات مالية طاحنة وأصبحت عاجزة عن تدبير تكاليف المشاركة في دوري المظاليم خاصة أن تكلفة إيجار أي إستاد أصبحت تتجاوز عشرة ألاف جنيه في المباراة الواحدة بخلاف قيمة التنقلات والسكن في الفنادق وغيرها من التكاليف الأخري هذا بخلاف مكافآت اللاعبين والأجهزة الفنية. وهو ما يهدد مسيرة الأندية في مسابقات الدوري. هذا بخلاف العديد من الصعوبات التي تواجهها بعض الأندية بسبب رفض مديريات الأمن استضافة المباريات داخل المحافظات مما أدي إلي تأجيل مبارياتها لحين إيجاد ملاعب بديلة بما يهدد بانسحابها من الدوري. حيث أعرب إبراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة عن أسفه الشديد لتصرفات أعضاء مجلس الإدارة الجدد مع رؤساء الأندية أعضاء الجمعية العمومية في أول اجتماع لهم بعد الانتخابات. مؤكدا أن المجلس الجديد سيكون مراقبا من الجمعية العمومية من أجل القضاء علي بؤر الفساد التي خلفها المجلس السابق ومحاولة التخطيط السليم للنهوض بالكرة المصرية المقبلة علي عصر الاحتراف. خاصة أن أخطاء المجلس السابق يتحملها أعضاء الجمعية العمومية أنفسهم لأنهم رضوا بكل الأخطاء والسلبيات مقابل مكاسب وقتية كان يتبعها المجلس بتوزيع شيكات المعونات مقابل الموافقة علي قراراته. منتقدا ما قام به المجلس أثناء الاجتماع بعدم الاستماع إلي طلبات الأندية وأيضا الالتفاف علي قرار الجمعية العمومية العادية السابقة بتخصيص 30% من حصيلة البث الفضائي للدوري الممتاز لصالح أندية المظاليم علي أن توزع علي النحو التالي: 10% للاتحاد و 10% لأندية الدوري الممتاز ب و10% لأندية الدرجة الثالثة". مطالبا المجلس باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعودة مسابقة الدوري الممتاز في أسرع وقت. خاصة أن عودة هذه المسابقة تعني عودة الحياة للعديد من الشرايين الهامة للحياة المصرية. كما أنها ستساهم في زيادة الدعم الموجه بشكل مباشر إلي أندية المظاليم. محملا مجلس الإدارة مسئولية عودة المسابقة في أسرع وقت. لأن انتخاب مجلس الإدارة كان هدفه الأساسي هو عودة جميع المسابقات. فيما وصف عربي عاشور رئيس نادي طنطا ما حدث في الجمعية العمومية الأخيرة بأنه تهريج واستمرار لحالة الفوضي والتخبط في إدارة مثل هذه الاجتماعات الهامة وأن الاتحاد لازال يدار بنفس الطريقة القديمة. ولم يتم السماع إلي شكاوي وطلبات الأندية بعدما تم توزيع شيكات بمبلغ 20 ألف جنيه فقط علي كل نادي. في حين أن الندية تستحق أكثر من 100 ألف جنيه من الاتحاد. كما أن أعضاء مجلس الإدارة لم يلتزموا بقرار الجمعية السابق بتخصيص. مطالبا مجلس الإدارة بفرض سياسة الأمر الواقع في إعادة الدوري الممتاز بعد توقفه لفترة زادت عن عشرة أشهر خاصة أن عودة الدوري الممتاز تعني عودة الحياة لكافة المسابقات فما الهدف من خوض مسابقات المظاليم في حال عدم إقرار نظام الصعود والهبوط إلي الدوري الممتاز. كما أن عائد بث دوري الممتاز كان يساعد في الإنفاق علي أندية المظاليم. فيما أكد حامد أبو الدهب عضو مجلس إدارة نادي المراغة أن عودة مسابقة الدوري الممتاز تعني عودة الحياة لكل أندية الجمعية العمومية. مطالبا جميع رؤساء الأندية ال214 أعضاء الجمعية العمومية بالتكاتف مع أعضاء مجلس الإدارة من أجل الضغط لعودة مسابقة الممتاز التي تنفق علي باقي الأندية من عائد البث الفضائي.