من وإحنا صغيرين كنا عاملين زى ناقر ونقير في كل حاجة، مع إن الفرق بينا أربع سنين بس، لكن كنا بنتخانق كأننا مولودين فوق روس بعض، كنت بجد ببقى فرحان لما بتجيلى وتقولي لي إن أنا غلطت لما عملت كذا، أو الموقف الفلاني ما كنتش المفروض أعمله! لكن عشان أنا عِنَدِي، ما كنتش ببيّن لك إن عندك حق، وكنت بعاند أكتر، وما أرضاش أقول لك أنا آسف، وكنت بشوف الخوف عليا في عنيكي، لكن برده كنت ببين إني مقتنع إني صح، وما كنتش بتراجع عن الغلط أدامك، لكن كنت لما أقفل عليا الأوضة وأقعد لوحدي، كنت بحمد ربنا بجد إنه إداني أخت زيك، ومع إن الواضح لبابا وماما إن أنا وأختي مروة أقرب لبعض، عشان هي أكبر منى بسنتين بس، بحس إني أقرب ليكي إنتي عشان عصبيين زى بعض! وطبعا ده ما يلغيش إن مروة هي الكبيرة بتاعتنا، برجاحة عقلها وتفكيرها الرزين، قبل ما تعمل أو تقول أي حاجة. لما كنتى بتقولي لي ذاكر، كنت ببقى فرحان جدًا، وبشكر ربنا في صلاتي إنه إداني أخت زيك، وكنت برضه بعاند معاكى، وما أذاكرش عشان أضايقك، لكن عارف إنك فاهماني كويس، وعارفة إني هعمل اللي لازم أعمله. ولما بدأت أكتب للمجلة وأبعت لها، فرحتي لما عرفتي، وعجبتك قوي قصيدة (حبيبتي) وشفت الفخر في لمعة عنيكي، لما خلصتي قراءة القصيدة، لكن بيّنتى إن مش عاجبك الوضع ده، ولا عاجبك كتاباتي، عشان أنتبه للمذاكرة وهموم الثانوية العامة الأول، وبعدين أبقى أفكّر في المجلة. وعشان كده، لقيت إن المجلة هي الوسيلة المناسبة، عشان أقول للدنيا بحالها إني فخور جدًا بيكي في حياتي، وعشان أصالحك، لأني بجد كتير ضايقتك، وكتير زعّلتك مني، لكن مع كل ده، عارف إنك عارفة أنا أد إيه بحبك، بحبك يا أحلى دكتورة في الدنيا كلها أخوكي الصغير "الغتت"