لابد أنك تذكرين حين ارتميت على يدي تبكين فراقي والرحيل وعلمتِ أني مسافر ومعي ابتسامات الربيع وأخذتِ تشكين وحدك آلام بُعدي والهجير قبلت يدك مودعاً ووعدت أني لن أغيب. فتركت دمعك لي أسير وظللت أحلم أنني عائد إلى حبي الوحيد لألملم الأحزان من عينيك .. من شفتيك ... من قلبي الصغير ورجعت مشتاقاً إلى كلمات حبك لي وقد آن المجئ. فوجدت أني لم أكن إلا كأوراق الخريف... فوجئت أني كنت حلماً ضاع وارتجل الطريق وكتاب حب مزقت صفحاته شاخ الزمان به وآتاه المشيب.. ورأيت يدك في يديه وأحكمتِ قبضة يديك عليه خوفاً من رحيل أو ما علمت أن كل مسافر يأتيه يوماً للرجوع وللحنين فعرفتُ أن ليس لي في قلبك المسكين سكناً أو أنيس فرجعت وحدي صامتاً لألملم الأحزان من قلبي الجريح لأحدث الطرقات سائلاً إياها عن أشلاء قلب.. كان من قبل سعيد كلمتنا – أغسطس 2001