حكاية تحكى وشخص يروي واذن تصغي وقلب يشعر وعين تدمع.. نعم قصة سأرويها.. بقلبي أحكيها.. في ضياء هذا النور, مع بداية نهار جديد، جلست في انتظار حياة مليئة بالفرحة والسعادة، ولكن الحياة ما هي إلا مفاجآت تخطف القلوب. أعلم أنكم حائرون, إلى أين سيأخذنا هذا الكلام.. ولكن هذه الكلمات هي نبض حياتنا ومنبع وجودنا، فكم مرة جلسنا حول جدودنا لنسمع حكاويهم, تلك الكلمات التي سردت حياتنا في قصة طويلة مليئة بالمشاعر. ولكن اليوم أسرد قصة مختلفة, قصتي هي سوريا.. قصة أخاف أن ننساها, اليوم تترتجف سوريا خوفا ونبضات شوارعها تخفت يوما بعد يوم، وسؤال اليوم.. أين الشعب العربي؟, أين وحدتنا ؟ أين قيمة ثورتنا التي قامت على حقوق الإنسان والحق والحرية؟، سوريا تهتز بقوة, فهل تهتز قلوبنا معها؟ يا أحباب العرب, أن تعلو صرخات الألم على ضحكات الفرح, وأن تمحو الأحزان فرحة قلب والأمل، أن أرى دمع العين في وجهٍ كان يملؤه بريق المستقبل, فهذا ما لا يتحمله أي إنسان. هنا يا عرب تتنتهي قصتنا, وهي ليست بطويلة، فطول حياتهم على وشك أن ينتهي.. وها هنا نعيش أياماً أصبحت فيها سوريا فلسطين أخرى.