أين الحب؟ أعلم أنه اختفى.. فهل سيعود.. أم ذهب ولن يعود؟ أظن في عصرنا هذا لم يبق لهذه الكلمة مكان.. فنحن في تصارع مستمر مع الزمن لكي يحقق كل منا مطامعه، أما الحب فلا توجد فرصة للبحث عنه، وحتى إذا جاءت هذه الفرصة سنستغلها لنحقق من خلالها منفعة شخصية.. فهل هذا هو الحب؟ أم هي كلمة نختفي وراءها لتحقيق المنفعة؟ أليس كما كنا نسمع عنه ونقرأ في القصص والروايات العاطفية ونعرفه بأنه التضحية.. التضحية بكل شيء ومن أجل كل شيء، سواء أكانت من أجل الأسرة.. أو الوطن أو الصديق أو الحبيب. هكذا هو الحب الذي نعرفه ونسمع عنه، وتلك هي التضحية التي تحمل من القيم والمبادئ ما جعلها أسمى المعاني وأنبلها.. فأين نحن من هؤلاء الذين يعطون بلا مقابل؟ وهل يوجد من يستحق أن نضحي من أجله؟ من الصعب أن نجده في هذا الزمان، والأصعب هو أن نجده ونضحي من أجله ويكون المقابل هو الجحود... هل فكرنا مجرد فكرة لماذا وهبنا الله قلباً واحداً؟ فالله سبحانه وتعالى منحنا يدين وعينين وأذنين وقدمين، ولكنه وهبنا قلباً واحداً.. فإذا تأملنا لحظة نجد أنه أعطى القلب الآخر لشخص آخر، علينا أن نبحث عنه حتى نجده ونجد معه الحب.. لأن الحياة بدون الحب لا يوج لها معنى. أتمنى أن نعيد الحب للحياة.. حتى نشعر بالخير والأمن في كل مكان.