أكد عوفر شيلح الكاتب الإسرائيلى بصحيفة (معاريف) العبرية أن السلام بين مصر وإسرائيل صار هشا, وتكلفة رعايته باهظة جداً، وخاصة بعد أن تحطمت على صخرة الواقع المصرى توقعات خبراء قضوا سنوات فى فهم الشراكة المصرية الإسرائيلية، ولم يفهموها، الأمر الذي غير خريطة قوى العالم. وأضاف أنه من الآن فصاعداً أى عمل غير مدروس من شأنه أن يحطم ما تبقى من سلام بين مصر وإسرائيل، ولذلك علينا توخى الحذر فى تقدير الأوضاع المصرية، بعد أن أثبت الواقع فشل كل التوقعات، وخاصة بعد ما حدث يومى الإثنين والثلاثاء من فوز الإخوان المسلمين فى الجولة الأولى. وأشار إلى أن فوز الإسلاميين تحدٍ شعبى واضح للمجلس العسكرى الذى لا زال فى السلطة. وأوضح أن خريطة القوى العالمية تتغير بفوز الإسلاميين في أكثر من دولة عربية، ناصحا حكومته بالتعامل مع الوجه الجديد للشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه حكومته لم تخطئ أو أساءت التقدير للسياسة الخارجية، وإنما التغير أفرزته ظروف دول أخرى. ويقول الكاتب إن إسرائيل تواجه مستقبلا جديدا لكنه قائم على ماضٍ معقد، والجدل حول ميزانية الدفاع قد بدأ، وعلى أية حال فإن نتائج الانتخابات فى مصر ليس لها تفسير سوى أن الشرق الأوسط مازال مليئا بالمخاطر. ويضيف الكاتب أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لازالت باردة فهى سلطة أمام سلطة وليست شعبا أمام شعب.