تجري الآن مفاوضات قضائية بين مصر وبريطانيا لقيام الأخيرة بتسليم اللواء حسن طنطاوي المسئول السابق عن الملف المالي لجهاز أمن الدولة المنحل لاتهامه بقضايا الاستيلاء علي المال العام بخلاف تهريبه لأموال لصالح الرئيس المخلوع ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. يذكر أن آخر ظهور لحسن طنطاوي في لندن هو جنازة زوجة وزير المالية الهارب يوسف بطرس غالي وهو مدرج علي قوائم الهاربين المصريين في لندن منذ بداية شهر مايو الماضي. الجدير بالذكر أن حسن طنطاوي المسئول عن الملف المالي لجهاز أمن الدولة المنحل قام بتهريب أكثر من «11» مليار دولار لصالح عدد كبير من الوزراء السابقين ومن بينهم أكثر من مليار لحساب أسرة المخلوع وكذلك حسين سالم. المثير أن اسم حسن طنطاوي تم الكشف عنه في عدد كبير من التحويلات البنكية السرية الخارجة من مصر إلي فروع بنوك أوروبية وفروع بنوك في جزر المحيط الهادي والأطلنطي. المعروف أن لواء أمن الدولة السابق حسن طنطاوي هو الوحيد بعد مبارك وحبيب العادلي الذي كان يملك حق فتح وغلق البنوك بمجرد أمر منه وقد هرب من القاهرة في 10 فبراير الماضي علي متن طائرة بريطانية نقلته إلي لندن لتمتعه بعلاقات قوية بعدد كبير من الشخصيات البريطانية التي كان يجمعهم أكثر من تعاون وقت أن كان يشغل منصب المسئول المالي بجهاز أمن الدولة المنحل ووصل نفوذ اللواء حسن طنطاوي إلي أنه لا يمكن خروج مائة دولار دون علمه وهو المسئول عن إغلاق البنوك أيام أحداث ثورة 25 يناير وفي نفس السياق استغل انشغال المسئولين والرقابة علي البنوك في أحداث الثورة وجمع الكثير من السيولة المالية وقام بتهريبها للخارج لصالح علاء وجمال مبارك ورشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي وحسين سالم.