لست في حاجة إلي تبرير أهمية التنمية الشاملة والمتكاملة؛ فهي في تصوري الإختيار الوحيد البديل عن والعجز والذل والإنقراض، خاصة عندما نعلم حجم الدمار الذي لحق بالمجتمع والدولة ومدي إمكانيات تفاقم الوضع في حالة إستمرار الحال علي ما هو عليه. التنمية هدفها الإنسان ووسيلتها الإنسان أيضا. التنمية حرية وكرامة وعدالة ورقي. ولكنها تحتاج إلي تخطيط وأهداف عملية، يمكن إجمالها فيما يلي: - تحالف القوي السياسية من أجل تأسيس نظام سياسي ديمقراطي فعال ودولة تنموية تقوم علي شرعية الإنجاز، ومؤسسات قوية وفعالة تقوم بوظائفها بكل كفاءة وفعالية ممكنة. - مشروع "بناة مصر" يقوم إعداد الإنسان المصري جسديا وروحيا وعقليا وثقافيا وعلميا. إعداد خريجي كليات الهندسة والعلوم والمعاهد والمدارس الفنية من خلال ربط التعليم بالتدريب العملي علي الصناعات. وتأهيل كافة خريجي الجامعات والمدارس المصرية للسوق العمل المصري والعالمي. - إقامة بنية تحتية عصرية تربط سيناء والصحراء الشرقية والغربية بالوادي والدلتا وتعمل علي جذب الإستثمارات التعدينية والصناعية وتغيير التوزيع الجغرافي للسكان. - الإستفادة من كافة التجارب العالمية في التنمية القائمة علي التصنيع من أجل التصدير، وإقامة المصانع الحديثة بتوزيع جغرافي متوازن. - زيادة وتطوير الموانئ المصرية وتعظيم الإستفادة من قناة السويس بتعميقها وتطوير الخدمات الملاحية التي تقدمها.. أوتنفيذ مشروع المهندس سيد الجابري الخاص بشق قناة بين طابا والعريش. - دراسة جدوي وبحث مدي إمكانيات تطبيق مشروع إنشاء جسر بحري يربط بين مصر والسعودية. - التوسع في تحلية مياه البحر وإستصلاح الأراضي وبحث إمكانيات تنفيذ مشروع ممر التنمية للعالم فاروق الباز. - العمل علي تعميق العلاقات بدول حوض النيل لكي تصبح تحالف إستراتيجي قائم علي المصلحة المشتركة في الإنتفاع العادل من مياه النيل وخلق إستثمارات مصرية عملاقة هناك في مجال زراعة المحاصيل الغذائية والتصنيع الزراعي والثروة الحيوانية. وإستئناف مشروع قناة جونجلي الذي يمكنه زيادة الإيراد المائي لنهر النيل وتحويل العديد من البرك والمستنقعات في دول حوض النيل إلي أراضي خصبة صالحة للزراعة. - تعظيم فرص الإستفادة من المصادر البترول والغاز الموجودة في أراضي مصر ومياهها والإستفادة منها في التنمية الصناعية في مصر أو تصديرها الإستفادة من عائدها في إنشاء البنية التحتية والصناعات المتطورة. - دراسة إمكانية إستئناف تنفيذ مشروع توشكي وربطه بالمشروعات التنموية الأخري. - التوسع في التعمير وبناء المدن الجديدة القائمة علي التخطيط الإستراتيجي المتكامل بحيث ترتبطت التوسعات الحضرية بمشروعات التنمية وتوزيع السكان في ربوع مصر. - زيادة القوة العسكرية والأمن لحماية الأمن القومي للبلاد من التهديدات الخارجية والداخلية. - تعظيم الشراكة القائمة علي المصلحة المشتركة بين مصر والدول العربية والإفريقية والإتحاد الأوروبي. - تعميق العلاقات الدولية لمصر لأقصي درجة خاصة مع ليبيا والسودان والسعودية، والدول التي يمكن أن تكون بوابة أمام الصادرات المصرية أو أسواقا لها، والدول التي يمكن تنفيذ فيها أو معها مشروعات مشتركة والدول التي يمكن ان تكون مصدرا للتكنولوجيا الصناعية عالية التقدم. - الشروع فورا في الإستفادة القصوي من الطاقة النووية للأغراض السلمية وربط ذلك بإصرار مصر علي مبادرتها الخاصة بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية NWFZ . - الوصول إلي تعديل هيكل الإقتصاد المصري لتحول من إقتصاد قائم علي الخدمات إلي إقتصاد إنتاجي متنوع القطاعات الإنتاجية. - العمل من منطلق الإستفادة من وخلق الميزة التنافسية للإستثمار في مصر. - التشجيع علي تعبئة الإدخارعلي المستوي القومي، والإعتماد بالأساس علي الإستثمار المحلي سواء كهدف نهائي أو بالإعتماد عليه جنبا إلي جنب مع الإستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة عوامل جذب الإستثمارات الأجنبية من خلال تشريعات محفزة تعطي مزايا عديدة طبقا لحجم الإستثمارات وقابليتها للإستدامة وإعادة إستثمار الأرباح في إستثمارات جديدة داخل البلد. - تعظيم الإستفادة القصوي من السياحة من خلال تطوير وإستكشاف مزيد من الأماكن السياحية الأثرية والطبيعية والدينية والعلاجية، علي أن يتم ذلك في إطار متكامل مع تطوير البنية التحتية وجذب الإستثمار. - الإستفادة من التراث الحضاري والثقافي لمصر فرعونيا وقبطيا وإسلاميا وأهمية الدبلوماسية المصرية والفنون والعلوم والفكر من أجل بناء قوة ناعمة مصرية تحقق أهداف السياسة الخارجية المصرية. - القيام بدور إقليمي فعال يحفظ السلام في المنطقة، من منطلق أن التنمية والسلام صنوان. - تطوير البحث العلمي وتعظيم الإستفادة منه تمنوياً ومن كافة المشروعات القومية التنموية التي طرحتها العقول المصرية ولم تجد من يرعاها. - تكوين شبكة من المجالس القومية من العلماء الخبراء والمتخصيين وممثلي المجتمع المدني والأحزاب لدراسة وإقتراح المشروعات القومية ومتابعة تنفيذها. اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد.