■ تم الاستيلاء على 16500 قطعة سلاح، عند اقتحام أقسام الشرطة أثناء الثورة، وتحديداً مساء 28 يناير وما بعدها، تم تسليم ثلاثة آلاف قطعة فقط للشرطة، بعد نداء يونيو بتسليم الأسلحة، الطبنجة التسعة مم التى يتجاوز سعرها خمسة آلاف جنيه تباع فى منطقة بولاق الدكرور بخمسين جنيه فقط!!، أرقام مرعبة يشيب لهولها الولدان، وما خفى كان أعظم. تجارة الموت فى مصر على الأرصفة، لغة الطبنجات أسهل من لغة الروشنة. لابد أن تستيقظ الشرطة من سباتها العميق وتحاول أن تلملم جراحها بسرعة، المعركة ليست بينها وبين السياسيين على الإطلاق، مهما كانت تلك التيارات السياسية بمختلف أطيافها، فالمعركة الحقيقية ليست معهم، مقار الأحزاب ليست ميدان الشرطة الحقيقى، لكن ميدانها الحقيقى هو أوكار البلطجية وغرز تجار المخدرات وباعة السنج ومطاوى قرن الغزال، تجارة السلاح فى مصر صارت أكبر مصدر للربح فى بلد يعانى البطالة، كل يوم سينضم إلى طابور تجار الموت آلاف الشباب ممن يفضلون بيزنس بيع الموت على الموت فى قوارب الهجرة غير الشرعية. ■ د. عمرو حلمى، طبيب حكيم وجراح ماهر وإنسان جميل دمث الخلق ومناضل سياسى عف اللسان لا يعرف الضرب تحت الحزام، ترشيحه لوزارة الصحة جاء فى توقيت حرج، لكنى متأكد أنه سيترك بصمة مميزة فى عالم الإدارة، كما تركها فى عالم الجراحة، عرفته منذ كان يرأس معهد كبد المنوفية، وتابعت مجهوداته الرائعة، حتى صدر قانون زرع الأعضاء، لأنه كان من العارفين والمتعاطفين مع ألم مرضى تليف الكبد، الذين لا حل لهم إلا زرع الكبد وإلا فمصيرهم الموت المحتم، ولذلك أعتقد أنها فرصة ذهبية لمرضى الكبد فى مصر، وهى أن تصبح مشكلتهم قضية قومية ومشروعاً وطنياً يلتف حوله أبناء مصر. على الدكتور عمرو أن يرسم مشروعاً بعيد المدى واسع الرؤية يستطيع مَن يأتى بعده أن يسير على هداه. الكبد قضية قومية لابد أن يكون شعار وزارة الصحة فى تلك المرحلة. لا يعد هذا انحيازاً من جراح كبد لتخصصه، لكنه انحياز من طبيب يعرف جيداً أولويات فقراء الوطن لوجع كبد الوطن. ■ خبر طبى مصرى فى غاية الأهمية تاه فى وسط أخبار السياسة والاعتصامات ولم يذكره أحد، تم تشغيل أول روبوت جراحى فى أفريقيا يوم السبت 15 يوليو 2011، بإجراء جراحة استئصال جذرى للمثانة لمريضين حتى الآن فى المعهد القومى للأورام. وتم شراء الروبوت بواسطة مبادرة من الدكتور مدحت خفاجى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وأخذ موافقة مجلس قسم الجراحة بصعوبة فائقة، ثم أخذ موافقة مجلس المعهد القومى للأورام، وقام الدكتور أشرف زغلول، مدير المعهد، بعمل حملة للتبرع لشراء الروبوت وقامت عدة جهات بالتمويل، ومنها المنظمة الخيرية التابعة لمنظمة الأوبك البترولية، وتم شراء الروبوت بمبلغ اثنين ونصف مليون دولار بما فى ذلك معدات لإجراء 200 عملية جراحية، ويعتبر الروبوت الجراحى من التقنيات العالية فى الطب، ويستعمل، أساسا، فى الاستئصال الجذرى للبروستاتا لوجود أورام خبيثة بها واستئصال القولون والشرج واستئصال أورام الرئة، ويقوم بتسهيل إجراء الجراحة، التى تتم بواسطة التشغيل الإلكترونى للآلات عن طريق كونسول يبعد عن المريض، ويمكن إجراء الجراحة على بعد مئات أو آلاف الأميال بين الجراح والمريض، ويمكن إجراء جراحة تغيير شرايين القلب به دون فتح الصدر وبجرح لا يزيد عن 4 سم وبالقلب النابض.
