احتفلت جامعة الإسكندرية أمس بتوقيع عقد المنح المقدمة من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لدعم مشروعات التخرج لكليات الهندسة والعلوم تحت رعاية الدكتور أسامة إبراهيم رئيس الجامعة. وفازت جامعة الإسكندرية بالمركز الأول ضمن الجامعات المصرية الفائزة فى مبادرة الأكاديمية، حيث حصلت على دعم مليون و520 ألف جنيه لدعم 17 مشروعاً للتخرج بكلية الهندسة، وقع العقد الدكتور ماجد الشربينى رئيس الأكاديمية والدكتور صديق عبد السلام نائب رئيس جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث. وعلى هامش الاحتفالية قام الدكتور ماجد الشربينى بعرض تصور للخطة المستقبلية للعلوم والتكنولوجيا فى مصر ورؤيته حول جامعة الإسكندرية، مؤكداً على أهمية دور العلوم فى الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة يمكن من خلاله تحقيق التنمية وإيجاد مجتمع قادر على التنافس فى الأسواق العالمية. وأكد على أهمية تشجيع التعاون الدولى فى مجال البحث العلمى، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الاتفاقيات مع دول العالم ولكن لا تترجم إلى أبحاث على أرض الواقع. وأوضح الدكتور صديق عبد السلام نائب رئيس الجامعة، أن الجامعة تعيد النظر فى استيراتيجية البحث العلمى وإعادة ترتيب أولويات البحوث مع توجيه الاهتمام بالأبحاث التطبيقية والقابلة للتنفيذ لخدمة الصناعة والاهتمام بالمجالات التى تتميز فيها الجامعة مثل تحليه المياه، والطاقة الجديدة والمتجددة. وأكد حرص الجامعة على توفير الإمكانات اللازمة للباحثين وتشجيع المبعوثين على العودة إلى جامعتهم، مشيراً إلى أن الجامعة أنشأت مركزاً بحثياً متميزاً بكلية الهندسة لخدمة الباحثين سيتم افتتاحه خلال هذا العام وسيسهم هذا المركز فى عودة المبعوثين والاستفادة من الباحثين المتميزين، وأرجع الدكتور صديق أسباب المشاكل الأساسية التى تعوق تقدم البحث العلمى فى مصر إلى عدم وجود إستراتيجية عامة للبحث العلمى تحدد الهدف من البحث وأولويات البحوث، وضعف الإمكانات اللازمة، والافتقار إلى العمل فى فريق والتكامل بين الجامعات المصرية لخدمة البحث العلمى فى مصر، وأضاف أننا نريد بحثاً علمياً لا يكون حبيس الأدراج، وأوضح أن البحث إذا لم يكن له مردود إيجابى على الاقتصاد القومى فلا فائدة منه ويؤدى إلى إهدار المال والوقت والجهد والقوى البشرية.