قصيدة شوقى التى قالها من اجل الدم السورى الذى يسال وكانه قدر الثورات السورية قمع ودماء ننشرها من جديد فما أشبه الليلة بالبارحة سلام من صبا بردى أرق ومعذرة اليراعة والقوافي وذكرى عن خواطرها لقلبي وبي مما رمتك به الليالي دخلتك والأصيل له ائتلاق وتحت جنانك الأنهار تجري وحولي فتية غر صباح على لهواتهم شعراء لسن رواة قصائدي فاعجب لشعر غمزت إباءهم حتى تلظت وضج من الشكيمة كل حر لحاها الله أنباء توالت يفصلها إلى الدنيا بريد تكاد لروعة الأحداث فيها وقيل معالم التاريخ دكت ألست دمشق للإسلام ظئرا صلاح الدين تاجك لم يجمل وكل حضارة في الأرض طالت سماؤك من حُلىَ الماضي كتاب بنيت الدولة الكبرى وملكا له بالشام أعلام وعرس رباع الخلد ويحك ما دهاها وهل غرف الجنان منضدات وأين دمى المقاصر من حجال برزن وفي نواحي الأيك نار إذا رمن السلامة من طريق بليل للقذائف والمنايا إذا عصف الحديد احمرّ أفق سلي من راع غيدك بعد وهن وللمستعمرين وإن ألانوا رماك بطيشه ورمى فرنسا إذاما جاءه طلاب حق دم الثوار تعرفه فرنسا جرى في أرضها فيه حياة بلاد مات فتيتها لتحيا وحررت الشعوب على قناها بني سورية اطرحوا الأماني فمن خدع السياسة أن تغروا وكم صيد بدا لك من ذليل فتوق الملك تحدث ثم تمضي نصحت ونحن مختلفون دارا ويجمعنا إذا اختلفت بلاد وقفتم بين موت أو حياة وللأوطان في دم كل حر ومن يسقى ويشرب بالمنايا ولا يبني الممالك كالضحايا ففي القتلى لأجيال حياة وللحرية الحمراء باب جزاكم ذو الجلال بني دمشق ودمع لا يكفكف يا دمشق جلال الرزء عن وصف يدق إليك تلفت أبدا وخفق جراحات لها في القلب عمق ووجهك ضاحك القسمات طلق وملء رباك أوراق وورق لهم في الفضل غايات وسبق وفي أعطافهم خطباء شدق بكل محلة يرويه خلق أنوف الأسد واضطرم المدق أبيّ من أمية فيه عتق على سمع الولي بما يشق ويجملها إلى الآفاق برق تخال من الخرافة وهي صدق وقيل أصابها تلف وحرق ومرضعة الأبوة لا تعق ولم يوسم بأزين منه فرق لها من سرحك العلوي عرق وأرضك من حلى التاريخ رق غبار حضارتيه لا يشق بشائره بأندلس تدق أحق أنها درست أحق وهل لنعيمهن كأمس نسق مهتكة وأستار تشق وخلف الأيك أفراخ تزق أتت من دونه للموت طرق وراء سمائه خطف وصعق على جنباته واسودّ أفق أبينَ فؤاده والصخر فرق قلوب كالحجارة لا ترق أخو حرب به صلف وحمق يقول عصابة خرجوا وشقوا وتعلم أنه نور وحق كمنهلّ السماء وفيه رزق وزالوا دون قومهم ليبقوا فكيف على قناها تسترق وألقوا عنكم الأحلام ألقوا بألقاب الإمارة وهي رق كما مالت من المصلوب عنق ولا يمضي لمختلفين فتق ولكنْ كلنا في الهم شرق بيان غير مختلف ونطق فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا يد سلفت ودين مستحق إذا الأحرار لم يُسقَوا ويَسقُوا ولا يدني الحقوق ولا يُحق وفي الأسرى فدى لهم وعتق بكل يد مضرجة يدق وعز الشرق أوله دمشق