خرج الشباب فى الشوارع للمطالبة بحقوقهم التى تاهت وسط الأحداث، وعلى الرصيف المقابل خرج مجموعة من طلاب من الفرقة الإعدادية والثانوية للمطالبة بحقهم فى رسم البسمة والضحك على وجوه المواطنين. بدأت الحكاية من عند منة وليد الطالبة فى الصف الثانى الإعدادى عندما أخذت إجازة نصف العام، وخرجت فى الشوارع مع ثلاثة من أصدقائها، ليقضوا إجازتهم، ولكنها لاحظت كم من الحزن والغضب هو الذى يسيطر على كل الوجوه التى تقابلها، وبدون البحث فى الأسباب فكرت فى كيفية إعادة هذه البسمة مرة أخرى. نشروا الفكرة على باقى أصدقائهم من خلال الصفحة الخاصة بالمدرس، ومنها عملوا ورش عمل، وكتبوا اللوحات التى تحث المواطنين على إعادة البسمة منها: "اضحك، تفاءل، ارسم ولون وشوش الناس بالضحك" وغيرها من الكلمات التى قاموا بتوزيعها على المواطنين فى الشارع. تقول منة بعد نشر الفكرة على مواقع التواصل الاجتماع فكر معانا الكثير من الشباب والفتيات حتى انتهينا من كتابة عبارتنا على الأوراق، وكان نزولنا الشارع ليس بالأمر البسيط، ولكن طردنا من خيالنا كل ما هو سىء يمكن أن يحدث ولم نفكر غير بهدفنا وهو أن نشاهد مواطن بسيط يضحك ويبتسم ويقول" بكره أكيد أحلى". وجاء اختارنا يوم الجمعة لأننا أصبحنا نخاف من هذا اليوم نظرا لما يحدث فيه من تفاقم للأمور، وجميعنا لاحظنا خوف المواطنين من يوم الإجازة الوحيد عند أغلبهم، لهذا قررنا النزول معاهم حتى نشعرهم بالسعادة ونرسل لهم برسائل الضحك والابتسامة فالشعب المصرى مشهور بالضحكة الحلوة، والابتسامة والتفاؤل والضحك هم المؤثر الإيجابى فى حياتنا، لأن هذا يساعد الأفراد على العمل وإتقانه لأن لديهم أمل وهدف يريدون الوصول إليه مما يؤدى إلى التأثير الإيجابى على باقى نواحى المجتمع. وتضيف عندما شاهدونا فى الشارع شارك معانا شباب لم نعرف ووقفوا إلى جانبنا وقاموا بتوزيع الأوراق على المارة والحديث معهم، وهناك شاب ضحك وقرر أن يبدأ بالتفاؤل بنفسه ووقف ينظم المرور فى شارعه، وقام رجل المرور بتشجيعنا والوقوف إلى جانبنا، ومن كان يتعرض لنا كان يقف أمامه لإبعاده، وغيرها من المواقف التى أعطت لنا قوة دفع، ومنها قررنا الاستمرار فى بث الضحك والتفاؤل وعمل مثل هذه الحملات أيام الإجازات الخاصة بدراستنا، لأن هذا سوف يؤثر بالإيجاب علينا ولن يضيع من وقتنا شىء، بالعكس تشجيع الناس وكلامهم الطيب ومشاهدتنا لنتائج حقيقية يعطينا القوة للنجاح فى الدراسة.