سادت حالة من الغضب الشديد بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، بعد تصريح وزير الصناعة بتصفية شركات الغزل والنسيج فى مصر، وأكد عدد من العمال أن صناعة الغزل والنسيج بعد هذا التصريح أصبحت مهددة بإصابتها بوباء الخصخصة. وقال "عبد الفتاح ابراهيم" - رئيس النقابة العمالية للغزل والنسيج، فى التليفزيون المصرى ببرنامج "صباح الخير يا مصر"-، إن تصريح الوزير خطير جدا، وهذا يعنى تصفية 22 شركة غزل ونسيج على مستوى الجمهورية مما يؤدى إلى تسريح أكثر من 75 ألف عامل . وأكد أن صناعة الغزل والنسيج من أهم الصناعات المصرية وأن التصفية ستتم لصالح 4 أشخاص رجال أعمال وأصحاب مصانع للملابس الجاهزة، ورفض ذكر أسمائهم. وتساءل إبراهيم بسخرية: هل مصانع الغزل والنسيج ستتحول إلى ترزية ؟!، صناعة القماش أهم من تفصيله فهى الصناعة الأم بالنسبة لصناعات الملابس بمختلف انواعها . وذكر "عبد الفتاح" أن الشركات كانت تعاني من الخصخصة أثناء وجود النظام السابق، فكيف بعد الثورة المصرية تخصخص الشركات؟. وقال إن مصر كانت تنتج قطن 12 مليون طن فى عام 1981، والآن تنتج 2 مليون فقط فى 2012، و أضاف أن مصر الآن تستورد قماش من الخارج يتسبب فى إصابة الإنسان بالسرطان، ويدخل هذا القماش عن طريق الموانى أو المطارات برحلات ترانزيت، وذلك لصالح ال 4 أشخاص المشار إليهم، وقال سندافع عن حقوقنا حتى ولو لزم الأمر أن نموت شهداء. وقد أكد الرئيس "محمد مرسى" - رئيس الجمهورية -، أنه يجب زراعة القطن طويل التيلة، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن، ما أهمية زراعة القطن بعد تصفية المصانع؟، و لماذا تتضارب التصاريح والوعود، فيأتى وعد "مرسى" بإعادة زراعة القطن المصرى، ويخرج تصريح مضاد تماما من وزير الصناعة بتصفية مصانع الغزل والنسيج !!. ولقى تصريح "عبد الفتاح" تأييدا كاملا من قبل عمال غزل المحلة، و أكدوا أنهم سيدافعون عن المصانع بدمائهم.
