تصف الفنانة التونسية درة دورها فى فيلم «بابا»، الذى يعرض حاليا، بأنه أول بطولة حقيقية لها فى السينما، وفى الوقت نفسه تعترف بأنها جاملت الفنان مصطفى شعبان بقبولها المشاركة فى مسلسل «الزوجة الرابعة»، ورغم نجاح المسلسل فإنها تقول بحسم «توقفت عن المجاملة للأبد». •ما الذى جذبك لدور فريدة فى فيلم «بابا»؟ تحمست لها لأنى وجدتها نموذجا لبعض الفتيات فى مجتمعنا فهى مثل كل البنات تحلم بالزواج وأن تنجب أطفالا، وقد جلست مع المؤلفة وحكت لى تجارب حقيقية عاشتها مع فتيات وإحساس الست نفسها فى هذا الموضوع، وهو ما جعلنى أتعايش الدور فنجد فريدة، وهى مهندسة ديكور تحلم بالإنجاب بأى طريقة من زوجها حازم. •عرفت أنك قد حرصت على مشاهدة الفيلم فى أول حفلات عرضه جماهيريا.. فهل هى عادة لك أم قلق زائد؟ لم أتوقع ردود الأفعال بهذا الشكل فقد فضلت عند أول عرض للفيلم أن أتواجد بنفسى فى السينما لأتعرف على ردود الأفعال والتى وجدتها إيجابية، وكانت هناك إشاده بالفيلم وبدور فريدة.. وهو ما أسعدنى للغاية.. ففيلم «بابا» أعاد الأسرة المصرية للسينما مره أخرى لأنه فيلم عائلى ليس به ابتذال، ويهم البنات أكثر فهو يناقش قضية الحقن المجهرى، وهى قضية كثير من الناس لم يتعرف عليها بالشكل الكافى، وتلقيت تهانى وردود أفعال أيضا خارج مصر وفى الدول التى عرض بها. •كيف تنظرين لموقعك فى السينما بعد فيلم «بابا»؟ الحمد لله ولكن لا أغفل أعمالى السابقة التى قدمتها فى السينما فهى التى جعلتنى أشارك فى بطولة فيلم «بابا»، ولكن بالتأكيد هذا العمل هو الأول من حيث البطولة والمساحة أيضا، وهو ما أسعدنى للغاية، وبالنسبة للدراما بالفعل أدوارى علمت مع الناس بشكل كبير لأنها كانت أدوارا كبيرة ومؤثرة لذلك علمت مع الناس رغم أن بدايتى الحقيقية كانت فى السينما قبل التليفزيون. •أصعب المشاهد التى واجهتها فى «بابا»؟ عندما تعلم فريدة أن عملية الحقن المجهرى فشلت، وهو ما يجعلها تنهار وتبكى.. فقد تعايشت مع الشخصية لدرجة أننى بكيت بالفعل لدرجة أن المشهد تم تصويره «وان شوت» فتعايشت بإحساس الزوجة التى تحلم طيلة حياتها بإنجاب طفل والتى هيأت نفسها واشترت ملابس المولود قبل أن تتعرض للصدمة، وتترك المنزل بسبب ذلك، وكان نقطة تحول العمل، وهو ما ظهر للجمهور بهذه الدرجة من المصداقية. •الحقن المجهرى قضية جادة فلماذا تم تناولها بطريقة كوميدية؟ كان المقصود أن يتم تناول هذه القضية بشكل رومانتيكى كوميدى ونبتعد عن الدراما رغم أنها قضية مهمة، وهو ما جذبنى للموضوع أنه جديد ولم يتم تناوله من قبل وكان من أسباب الكوميديا هو التخفيف عن الناس همومها بشكل خفيف بعيدا عن الدراما خصوصا بعد انتهاء شهر رمضان فكان ذلك مقصودا. •هل فيلم «بابا» يعد البداية الحقيقية لدرة كبطولة فى السينما وهو ما قد يلزمك بمواصفات خاصة فى أدوارك المقبلة؟ بالتأكيد فيلم «بابا» هو البداية الحقيقية لطريق البطولة، وستكون هناك مقاييس ومعايير فى اختياراتى المقبلة فى السينما خصوصا بعد ما تلقيته من ردود أفعال الجمهور. •ماذا يعنى تعاملك مع أغلب نجوم الصف الأول مثل السقا ومحمد سعد وهانى رمزى؟ أرى أننى قد تخطيت مرحلة كبيرة كونى بطلة أمام نجوم الصف الأول بالسينما أمثال محمد سعد فى «تك تك بوم»، هانى رمزى فى «سامى أكسيد الكربون»، وأخيرا مع السقا فى «بابا»، وهو ما يسعدنى ويثبت أننى ممثلة ولا أعتمد على مظهرى كما قيل عنى من قبل وأيضا ما أثبته من خلال أعمالى الأخيرة فى الدراما فأثبت أننى ممثلة وليس الاهتمام بشكلى هو سبب وجودى. •بعيدا عن السينما لماذا ترددت فى البداية فى قبول دور «كاميليا» فى «الزوجة الرابعة»؟ كانت هناك مفاوضات استمرت لفترة طويلة، وأقنعنى القائمون على العمل فى النهاية وأن دورى سيكون له تأثير، وهو محور تغيير مسار العمل، وهو أحد الأسباب التى جعلتنى أقبل الدور، بجانب أننى أعترف بمجاملتى لمصطفى شعبان فى الاشتراك فى «الزوجة الرابعة». •لو عرض عليك مرة أخرى هل ستجاملين مرة أخرى؟ لن أكرر ذلك أبدا. •لماذا اخترت هذا اللوك الجديد لدرة فى قصة الشعر؟ فضلت أن أغير فى شكل وملامح «كاميليا» حتى تكون مختلفة عن زوجات الحاج فواز ففكرت فى قص شعرى وعمل لوك جديد من باب التجديد أيضا بالنسبة لى لأننى كنت راغبة فى أن تكون ليس بها أنوثة كبيرة فهى شخصية جادة لذلك انجذب فواز لعقلها وليس لشكلها لتفكيرها لطريقة كلامها لأنها لا تشبه زوجاته. •كاميليا ناشطة حقوق المرأة كيف وافقت على كونها زوجة رابعة؟ فى البداية كامليا كانت رافضة أن تظل زوجة فواز وطلبت الطلاق ولكن كونها لديها كبرياء ولا تقبل الفشل رغم حبها الشديد له فإن هدفها كان خوض التجربة، وأن تحاول تغيير حياته وحياة زوجاته للعدول عن نظرته للمرأة بهذا الشكل.. فكان هناك تحدٍ لذلك، ونجحت فى التقرب من زوجاته حتى أصبحت تتحدث بالنيابة عنهن وتقف أمامه، وتدافع عنهن، وظهر ذلك من خلال المشهد أن وصل به الأمر إلى طلاقهن جميعا. •ألا ترين أن «زى الورد» ظلم فى رمضان وكان لابد من عرضه خارج السباق الرمضانى؟ فريق العمل بالكامل طلب من المنتج أن يقوم بتأجيله وعرضه عقب انتهاء شهر رمضان لأنه أشبه بالمسلسلات التركية، لكن تم عرضه ولكن أرى أنه لاقى قبولا من الجمهور رغم أنه عرض بشكل حصرى على قناة فضائية واحدة فإنه حقق أعلى نسبة مشاهدة من خلال الاستفتاء الذى تم من خلال الأعمال التى عرضتها هذه الشاشة.. بجانب أن من مميزات العمل أن عدد حلقاته 60 حلقة، وهو ما يجعل العمل مستمرا مع الجمهور بعد شهر رمضان