تؤدى «درة» دورين مختلفين تماما فى دراما هذا العام؛ الأول هو دور «كاميليا» فى «الزوجة الرابعة» أمام مصطفى شعبان، والثانى هو دور «ياسمين» فى «زى الورد» أمام يوسف الشريف. وقد استطاعت أن تقدم أداء مميزا فى الدورين، وأن تلفت الأنظار إليها، رغم أنها ظهرت بعد أسبوعين من بداية الحلقات فى «الزوجة الرابعة»، ورغم أن «زى الورد» لا يعرض إلا على قناة واحدة حصريا. فى هذا الحوار تتحدث «درة» عن سر (اللوك) الذى ظهرت به، ورأيها فى قضية تعدد الزوجات وقضايا المرأة عموما، وعن منافستها لأربع ممثلات أخريات يشاركنها البطولة، وهن علا غانم ولقاء الخميسى وآيتن عامر وهبة مجدى، وعن غيرها الكثير. * لماذا رفضت دور «كاميليا» فى البداية ثم وافقت وظهرت كمفاجأة فى الحلقة الثامنة عشرة؟ - لم يكن رفضا بل اعتذارا لأنى كنت أصور مسلسل «زى الورد»، وكانت أوقات التصوير متعارضة جدا، ورغم أنى أحب العمل مع مصطفى شعبان، وأننا تعاوننا سابقا أكثر من مرة، فإن الظروف حالت فى البداية دون مشاركتى فى المسلسل، وعندما وجدت الوقت الكافى شاركت على الفور. * ألا يقلقك ظهورك فى مسلسلين فى آن واحد؟ - فى البداية كنت متخوفة من وجودى فى عملين، ولكن بعد تفكير وجدت أن دور «ياسمين» فى «زى الورد» مختلف كليا وجزئيا عن دور «كاميليا» فى «الزوجة الرابعة»، وطبيعة العملين أيضا لا يمكن أن تحدث أى خلط للمشاهدين، خاصة أن «الزوجة الرابعة» أقرب إلى الدراما الشعبية البسيطة، أما «زى الورد» فهو دراما راقية أبطالها من طبقة معينة، وتدور حول قصص حب متشابكة. * لماذا وافقت على المشاركة فى «الزوجة الرابعة» رغم أنه ينادى بتعدد الزوجات؟ - المسلسل يحمل أكثر من رسالة، ويجب أن ننتظر إلى نهاية الأحداث، كما أن «كاميليا» ضد تعدد الزوجات وترفضه رفضا باتا، حتى إنها غيرت معتقدات زوجات «فواز» اللاتى كن راضيات عن حياتهن، والظلم الذى وقع عليهن نفسيا وإنسانيا تحت اسم الشرع والزواج. * أليس غير منطقى أن تقومى بدور محامية تتبنى قضية المرأة وحقوقها وفى نفس الوقت تتزوجين رجلا مزواجا غير متعلم؟ - أكيد هناك منطق فى هذا الحب، فالشخصيتان مختلفتان جدا، وهذا ما أحدث التجاذب بينهما، فهو حالة غامضة ومثيرة بالنسبة لى، وهى أيضا شخصية متناقضة تماما مع كل زوجاته اللاتى رضين بظلمه، وهى تؤثر عليه بشدة ولذلك تصر على الزواج منه. * لأول مرة تظهرين بهذا اللوك، وهو الشعر القصير، فهل صحيح أنه لوك شخصية حقيقية؟ - كان لا بد أن أقوم بتغيير شكلى، حتى لا تتم مقارنة العمل بأى عمل آخر، وفعلا شكل «كاميليا» يشبه صديقة تونسية لى تعمل محامية وهى منضمة لجمعيات حقوق المرأة، فأنا دائما أحاول أن أجعل هناك رابطا بين الشخصية الدرامية وأى شخصية حقيقية تشبه الكثيرين فى الواقع. * ألم يقلقك بطولة أربع ممثلات غيرك فى المسلسل وظهورهن قبلك ومن الحلقة الأولى؟ - لا طبعا، فأنا أعرف جيدا أن علا غانم ولقاء الخميسى وهبة مجدى وآيتن عامر ظهرن منذ أول أيام رمضان، ولكن «كاميليا» شخصية شديدة التأثير دراميا، وعلى المستوى الفنى لا توجد أى مشكلة لدىّ فى وجود منافسة قوية بينى وبين أى ممثلة أخرى، لأنى أحب العمل بالشكل الجماعى، وقد أثبتت الدراما أن النجاح الحقيقى فى البطولات الجماعية وليست الفردية، وقد رفضت أعمالا كثيرة كلها تركز على البطولة الفردية لى، وأنا لا أحب أن يمل الجمهور منى، وأن تتنوع الأدوار، وأن تكون هناك مباراة حقيقية فى التمثيل، والطريف فى المسلسل أن كل شخصية مكتوبة، ولها شكل يختلف تماما عن الأخرى. * وما رأيك فى القضية التى يطرحها المسلسل؟ وهل هى ضد المرأة رغم أنها فى إطار شرعى؟ - طبعا تعدد الزوجات قضية مهمة وشائكة ومنتشرة فى كثير من الدول العربية، وأعتقد أن المرأة حاليا لا تقبل هذا الوضع السخيف والمؤلم، وهو ضد حقوق المرأة فى كل مكان إلا إذا كان الأمر برضاها وعن اقتناع منها، وعموما المسلسل يوضح فكرة مهمة وهى أن لكل شىء منافع وأضرارا، وعلينا أن نتحمل الجانبين، فإذا رضيت بتعدد الزوجات فاعلم أن هناك عواقب مترتبة عليه، وأن الأمر ليس كله سعادة كما يظن الرجل، وهذا ما سنراه فى الحلقات المقبلة. * مسلسل «زى الورد» تجربة تقترب من الدراما التركية، وتم عرضه حصريا على إحدى القنوات، فهل ترين أنه ظلم فى العرض؟ - هذا المسلسل أعتبره ذا نفس طويل، وذا طبيعة خاصة لأنه مكون من 60 حلقة، ثلاثين فى رمضان وثلاثين بعد رمضان، وهذا يمنح فرصة المشاهدة بعد رمضان، وهناك متابعون له وقاعدة جماهيرية كبيرة رغم العرض الحصرى، وقد لمست ذلك من خلال مواقع الإنترنت وصفحات المعجبين الذين يتابعون المسلسل حلقة بحلقة، وهذا كان نجاحا أكبر مما توقعنا، والمسلسل فعلا راق جدا، وكل أبطاله ومخرجه سعد هنداوى بذلوا جهدا كبيرا انعكس على الصورة والجودة والإيقاع، وهو تجربة رائعة لنا جميعا، وبعد رمضان سيركز الجمهور فى المسلسل أكثر، لأن طبيعة زحام رمضان هى السبب فى هذه المنافسة الشرسة التى تأتى على حساب التركيز. * هناك فيلمان تنتظرين عرضهما قريبا هما «بابا» مع أحمد السقا و«مصور قتيل» مع إياد نصار، حدثينا عنهما؟ - كان من المفترض أن يعرض «مصور قتيل» فى شهر يونيو، وتم تأجيله لظروف التوزيع السينمائى، وعندما قرأت هذا الفيلم أدركت أنه لا يشبه أى عمل آخر، وهو أقرب إلى الأفلام العالمية فى موضوعه وتكنيكه، حيث يدور فى قالب من الغموض التشويقى النفسى، وأقوم فيه بدور طبيبة نفسية، وهى نوعية أدوار أحبها جدا وأتابعها فى الأفلام العالمية، وأعرف الكثير من ملامح الأطباء النفسيين، لأن أقرب صديقاتى فى تونس طبيبة نفسية، وقد قرأت كثيرا فى علم النفس، ولدىّ خلفية كبيرة فى هذا المجال، كما جلست كثيرا مع المخرج والمؤلف لأفهم كل أبعاد ومفاتيح الشخصية، والمخرج كريم العدل صاحب وجهة نظر متميزة رغم حداثة سنه، وكذلك المؤلف عمرو سلامة له خبرة وأفلام جيدة جدا كمؤلف وكمخرج، أما إياد نصار فأنا أحترم موهبته، وأعتبره من أكثر النجوم ثقلا فى الأداء والموهبة، وقد تفاهمنا بشكل كبير فى التصوير. أما فيلم «بابا» فهو تجربة من نوعية السهل الممتنع، كتبته زينب عزيز، وأخرجه على إدريس، ويدور فى إطار رومانسى اجتماعى تشويقى، وهو أول فيلم لأحمد السقا لا يقوم فيه بأى مشهد أكشن، وأجسد فيه دور مهندسة ديكور اسمها «فريدة» تقع فى حب «حازم» الطبيب وتتزوجه، وتتخلل حياتهما الكثير من المفارقات الإنسانية، والمحطات المهمة، وقد ساعدنى «السقا» فى الأداء، وأعترف أنه من أكثر النجوم الذين يتركون المساحة الكاملة للنجوم المشاركين معه، وأتمنى أن يطرح أى من الفيلمين فى عيد الفطر، لأنى أعتقد أنهما سيلقيان قبولا جماهيريا كبيرا.