دعا القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعيةة ورفض الانقلاب د.عصام العريان الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرات سلمية غدا الجمعة (30 أغسطس) من "أجل استكمال تحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011 ، مشيدا بالشعب المصري الذي "أثبت أنه قادر على قيادة مسيرة الثورة بنفسه ودون ارتباط بتنظيم أو حزب أو جماعة". جاء ذلك في تسجيل مصور ل"العريان"، بثته فضائية "الجزيرة مباشر مصر" القطرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وهو الظهور الأول له منذ قيام قوات الجيش والشرطة بفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية"، ونهضة مصر" يوم 14 أغسطس الجاري. وقال العريان مخاطبا الشعب المصري الذي وصفه ب "العظيم": "موعدكم يوم الجمعة وما قبله وما بعده لتواصلوا مسيرة النضال والجهاد في تظاهر سلمي يثبت للعالم أننا قادرون على تحقيق أهداف ثورتنا العظيمة - ثورة يناير - في: العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية". وأضاف في كلمته التي شملت العديد من الآيات القرآنية: "واصلوا مسيرتكم وواصلوا تظاهراتكم وانطلقوا في يوم الجمعة بالذات لتثبتوا أن الثورة هادرة قوية متماسكة، واعلموا أن الله -سبحانه وتعالى - وعدنا بالنصر إذا نصرناه"، واستشهد في هذا الصدد بقول الله تعالي: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"، وقوله: "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ". واعتبر العريان في التسجيل المصور أن "الانقلاب الدموي الفاشي العسكري" "أهدر كل ما قام به الشعب من أجله في ثورة 25 يناير؛ فلا عيش، ولا حرية، ولا كرامة إنسانية، ولا أمل في عدالة اجتماعية". وحيا "صمود هذا الشعب العظيم وثباته واستمراره طوال هذه الفترة أكثر من أسبوعين وهو يقود المسيرات في القرى والنجوع وكل المحافظات". وحيا أيضاً "المرأة المصرية التي فقدت الابن وفقدت الزوج وفقدت الأب والتي تم اعتقالها وتعذيبها وتلفيق الاتهام لها ولم يصدها ذلك أو يمنعها عن الخروج اليومي والليلي في المظاهرات". كما حيا "الشباب الذي ابتكر وتنوع في ابتكار أساليب جديدة للاحتجاج؛ ليثبت بها أن هذا الشعب سيكمل مسيرته وسيحقق آماله وأهدافه وسيمضي قدما إلى أن يحقق في الموجة الثانية لثورة 25 يناير كل ما ثار من أجله ضد نظام (الرئيس الأسبق حسني) مبارك، وأنه لن يمكن هذا النظام - وإن خرج مبارك من سجنه وعاد نظام أركانه في الإعلام والاقتصاد والسياسة - من رقاب هذا الشعب أبدا". واعتبر العريان أن "ما يسمى بالحرب على الإرهاب حرب وهمية يقودها الفريق (عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع) واللواء محمد إبراهيم (وزير الداخلية) وعدلي منصور الرئيس المؤقت) وحازم الببلاوي رئيس الوزراء) ووزارة الانقلاب ضد "وهم" اخترعوه لكي يثبتوا للعالم أنهم يخوضون حربا عالمية، ونسوا هؤلاء جميعا، أن العالم انتهى مما يسمى الحرب على الإرهاب وأن العالم قد انتهى من زمن الانقلابات العسكرية وأن عجلة الزمن لن تعود إلى الوراء أبدا". وشدد العريان على أن "الحلول الأمنية أثبتت فشلها في العالم كله، وأثبتت أنها لا تستطيع تغيير إرادة الشعوب، وأنه مهما طال الوقت فإن العصيان المدني الذي بدأ والثورة التي استمرت والمظاهرات السلمية التي انتقلت من ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة إلى كل ميادين وشوارع وقرى مصر قادرة على أن تحقق آمالنا في حياة حرة، حياة كريمة، حياة مستقرة". وقال في المقابل: "ندرك أن مسيرة التحول الديمقراطي لن تكتمل إلا بأن نواصلها من حيث وقفنا بانتخاب مجلس نواب (الغرفة الأولى للبرلمان) جديد في إطار الدستور الذي استفتى عليه الشعب ووافق عليه بأكثر من 64 % . وأضاف: "في إطار هذا الدستور يمكن إدراك كل التعديلات الدستورية المقترحة ويمكن لمجلسي النواب والشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) المنتخبين حديثا أن يقررا مصير الرئيس نفسه، وأن يحاكموه إن أرادوا أو يجري استفتاء على بقائه أو انتخابات رئاسية مبكرة