رحبت فرنسا اليوم الأربعاء، بالتدابير التى أعلنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى. جاء ذلك فى بيان مشترك لوزراء الخارجية لوران فابيوس، البيئة والطاقة ديلفين باتو، والتنمية باسكال كونفان، وزعته الخارجية الفرنسية اليوم. وأكد الوزراء الثلاثة إلى أن ما أعلنه أوباما فى هذا الشأن يظهر التزام الولاياتالمتحدة فى هذه المعركة الهامة وينبغى أن تسهم فى وجود اتجاه إيجابى فى المفاوضات الدولية الجارية فى هذا الصدد، وشددوا على أن فرنسا، ومن جانبها، تبذل كافة الجهود لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى على المستوى الوطنى وذلك من خلال الحوار بشأن الانتقال فى قطاع الطاقة، وكذلك على المستويين الأوروبى والدولى. وأشاروا إلى أن باريس تواصل أيضا العمل من أجل التوصل فى المؤتمر المتعدد الأطراف فى دورته القادمة المقررة فى عام 2015، إلى اتفاقية جديدة وطموحة تطبق على الجميع. وقال الوزراء الثلاثة، إن المعركة ضد التغير المناخى "ضرورية" وخاصة بالنسبة للبلدان الأكثر ضعفا "بل هى أيضا فرصة".ولفتوا إلى إمكانية تغيير أنماط الإنتاج، ابتكار أسواق جديدة.وأضافوا أن باريس تعتبر مكافحة تغير المناخ "أولوية قصوى" بالنسبة لوزارات الشؤون الخارجية، والبيئة والتنمية. وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الثلاثاء، أن الجدال بشأن التغير فى المناخ وأسبابه أمر عفا عليه الزمن، وأنه حان الوقت للتحرك لمواجهة هذه المشكلة العالمية، معلنًا عن خطة أمريكية لمعالجة التلوث والاستعداد لظاهرة الاحتباس الحرارى. وحذر أوباما الأمريكيين فى خطاب ألقاه فى جامعة جورج تاون من تأثيرات عميقة وكارثية للتغير فى المناخ، وحثهم على التحرك قبل فوات الأوان. وأوضح أوباما، أنه سيوجه إدارته لإطلاق أولى التنظيمات الاتحادية بشأن الغازات المسببة للاحتباس الحرارى التى تنبعث من محطات الطاقة الحالية، ووضع حد للإغراق اللا محدود للتلوث بالكربون..مضيفا أن خطته ستعزز من إنتاج الطاقة المتجددة على الأراضى الاتحادية، وزيادة معايير كفاءة الطاقة، وإعداد المجتمعات للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة.
