فى إشارة للحنين إلى الماضى الذى يسخره الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد تتم إعادة اللوحة التذكارية للزعيم السوفيتى الراحل ليونيد بريجنيف إلى واجهة مبنى سكنى كان يقطن فيه فى موسكو. ويقول منتقدون إن بريجنيف الذى حكم لفترة أطول من أى زعيم سوفيتى ماعدا الدكتاتور جوزيف ستالين اتسم عهده بالقمع السياسى والركود الاقتصادى. لكن كثيرا من الروس يرون أن فترة حكمه التى استمرت 18 عاما حتى وفاته فى عام 1982 شهدت استقرارا اقتصاديا للقوة العظمى ويلقون اللوم على ميخائيل جورباتشوف آخر زعيم سوفيتى فى تفكك الاتحاد السوفيتى فى عام 1991. ومن بين المبادرين بخطة إعادة اللوحة التذكارية مشرع ينتمى لحزب روسياالمتحدة الحاكم. وقد اثار الاقتراح انتقادات من الليبراليين. وتزين لوحات تذكارية لشخصيات الحقبة السوفيتية العديد من المنازل السكنية بوسط موسكو لكن اللوحة التى كانت على مبنى فخم يقطن فيه بريجنيف أزيلت بعد تفكك الاتحاد السوفييتى. وكشف استطلاع اجراه الشهر الماضى مركز ليفادا المستقل أن 56 فى المائة من الروس لديهم وجهة نظر ايجابية عن بريجنيف أكثر من أى زعيم آخر فى الحقبة السوفيتية أو القيصر الأخير نيكولاس الثانى أو الرئيس الراحل بوريس يلتسن الذى تولى الرئاسة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى. واستخدم بوتين صور الحقبة السوفيتية من أجل تعزيز شعبيته وإذكاء الحس الوطنى فى حين يصور السنوات التى أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتى وحتى انتخابه رئيسا لأول مرة فى عام 2000 باعتبارها فترة من الفوضى كانت روسيا فيها على وشك الانهيار. وشبه منتقدون فترة الحكم الطويلة لبوتين البالغ من العمر 60 عاما بفترة حكم بريجنيف الذين ظل فى الكرملين حتى تدهورت حالته الصحية إلى أن توفى وعمره 79 عاما. وقد وصف ديمترى بيسكوف المتحدث باسم بوتين عهد بريجنيف بأنه "إضافة ضخمة" للبلاد.
