قام شباب برشق رجال الإطفاء والشرطة فى السويد بالحجارة فى الساعات الأولى من صباح الخميس فى الوقت الذى اجتاحت فيه الاضطرابات الضواحى الجنوبية من العاصمة ستوكهولم لليوم الرابع على التوالى. وتصدى رجال الإطفاء لنحو 80 حريقاً فى منطقة ستوكهولم الكبرى من بينها نحو 24 سيارة مشتعلة فيها النيران. وقال المتحدث باسم الشرطة كجيل ليندجرين، إن مطعماً فى سكوجاس جنوبى العاصمة تكبد أضرارا كبيرة بعدما اضطر رجال الإطفاء لانتظار الشرطة حتى تفرق مثيرى الشغب الذين كانوا يلقون الحجارة قبل أن يتمكنوا من مكافحة الحريق. وأضاف المتحدث أنه جرى اعتقال فتاة (16 عاما) للاشتباه فى الإعداد لتنفيذ هجوم لحرق مبان. وأنه جرى تسليمها لوالديها بعد استجوابها ومصادرة مواد مشتعلة. وأصيب رجلى شرطة بجروح ثانوية بعد منتصف الليل ولكن لم يكونا بحاجة إلى علاج بالمستشفى. وحطم نحو 30 شابا نوافذ فى مركز تسوق فى ضاحية جنوبية أخرى وجرى تخريب قسمين شرطة. وكانت الأجواء فى مقاطعة هوسبى بشمال ستوكهولم وهى النقطة المركزية الأولية للاضطرابات أكثر هدوءا بعد منتصف الليل. وتجمع العشرات من السكان وأعضاء منظمات المجتمع المدنى للقيام بمسيرة فى المقاطعة. وقال ليندجرين إنه من المحتمل يكون وجودهم ساهم فى الهدوء النسبى رغم أن العديد من السيارات أحرقت. وجرى عزو أعمال العنف التى وقعت فى وقت سابق من الأسبوع الجارى إلى قيام الشرطة بفتح النار فى 13 مايو الماضى على رجل (69 عاما) فى ضاحية هوسبى حيث 80% من قاطنيها البالغ تعدادهم 12 ألف نسمة من المهاجرين وحيث نسبة البطالة مرتفعة. وأظهرت أعمال الشغب مدى الشعور بالغضب بين الجماعات التى تشعر بالتهميش أو انعدام الأمل، حسبما قال باحثو وممثلو جماعات مثل (ميجافونين )، وهى منظمة تعمل مع الشباب فى المناطق المحرومة.