تواجه عدة مناطق زراعية بمحافظة أسوان، أزمة طاحنة فى مياه الرى، مما تسبب فى عرقلة زراعة المحاصيل الصيفية بنسب متفاوتة، وخاصة بالأودية الزراعية الجديدة الواقعة فى الظهير الصحراوى بإدفو وكوم إمبو. وقال عبد الله عبد العاطى رئيس الجمعية الزراعية فى قرية الكرامة بوادى النقرة ل"اليوم السابع"، إن أزمة مياه الرى أصبحت أكبر مشكلة يواجهها مزارعو وادى النقرة الذين يقفون عاجزون عن الحصول على مناوبات الرى فى مواعيدها، مؤكدا أن المزارعين بوادى النقرة، وخاصة بقرية الكرامة يحاولون التغلب على نقص الرى دون فائدة، مما دفعهم لزراعة شجر مثل المانجو على شكل سرابات. وأضاف أن رجال الأعمال والمستثمرين قاموا بجلب احتياجاتهم بفناطيس مياه لإنقاذ مزارعهم. كما كشف "مصطفى نصر الدين" رئيس جمعية تنمية المجتمع بقرية الكرامة بوادى النقرة، أن مياه الرى غير موجودة نهائيا، مؤكدا أن التعديات الصارخة على أراضى الدولة بمنطقة وادى خريت، وفتحات الرى العشوائية وغير المقننة على ترعة وادى النقرة، أحد الأسباب وراء عدم وصول المياه لمستحقيها فى المناطق الزراعية والقرى الواقعة فى نهايات الترعة، بجانب وجود سبب آخر، هو عدم وجود ترشيد للمياه بمحطة رى قرية الأمل، وقرية المنار التى تقوم بسحب مياه الرى وإهدارها على المصارف الزراعية دون الاستفادة منها، مؤكدا أن مياه الشرب مرتبطة بمياه الرى ولا تصلح للاستخدام الآدمى، مضيفاً أن ثروتهم الحيوانية بدأت فى التناقص بسبب قيام مزارعين بالتخلص من الماشية والأغنام بأى سعر تفاديا لنفوقها، كما حدث الصيف الماضى، مشيرا أيضا إلى أن المشكلة تكمن فى عدم وجود مراقبة حقيقية وفاعلة لحصص القرى والزراعات بطول وادى النقرة، مما خلف أزمة نقص مياه الرى. وفى وادى الصعايدة بإدفو، أكد صالح محمد وعبد الحميد أحمد مزارعين بوادى الصعايدة، أن هناك نقصا واضحا بمياه الرى مطالبين بسرعة استكمال أعمال التطوير بترعة وادى الصعايدة من أجل القضاء على مشكلة نقص مياه الرى نهائيا. وأكدوا أنه من المعتاد أن يحدث نقص لمياه رى وادى الصعايدة كل صيف، مما يسبب عواقب وخيمة يتحملها المزارع وأسرته، مضيفا أن أراضى المستبعدات هى التى خلقت مشكلة مياه الرى لعدم وجود حصص خاصة بها، وقيام المزارعين بتغيير نمط الرى من الرى بالرش والتنقيط للرى بالغمر.
