هرع العديد من سكان منطقة الأحساء (شرق السعودية) إلى أقسام الطوارىء بالمستشفيات بعدما سمعوا عن اكتشاف عدة إصابات فى منطقتهم بفيروس كورونا القاتل الذى يصيب الجهاز التنفسى. وتوجه المواطنون إلى أقسام الطوارىء حتى لمجرد ظهور ارتفاع ولو محدود فى درجة الحرارة فى ظل حالات الهلع التى أصابت الكثيرين وخاصة الآباء والأمهات خوفا على أطفالهم. وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة (اليوم) السعودية أن جميع المستشفيات فى محافظة الأحساء خصصت غرف عزل مجهزة فى أقسام الطوارىء والتنويم بشكل احترازى يتم من خلاله اتخاذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة فى حالة الاشتباه بأية حالة بناء على توجيهات صحة الإحساء وحرصا على سلامة الجميع. وتسبب خوف وهلع بعض الأهالى إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة بالكشف على الخادمات للتأكد من سلامتهن، وتقوم الشئون الصحية السعودية بمتابعة دقيقة لتفعيل مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية الحكومية والخاصة بالكشف، والاشتباه، والتشخيص، والعزل، والتعقيم، إضافة إلى فحص الممارسين الصحيين والمخالطين للمرضى، وطالب المواطنون بتنظيم عدة ورش للعاملين بالقطاع الصحى الحكومى والخاص لتدعيم الرصد المبكر وتشخيص الحالات وكيفية التعامل معها، إلى جانب تقديم محاضرات عن الفيروس فى المدارس. وقال وكيل وزارة الصحة السعودية الدكتور زياد أحمد ميمش - فى تصريحات له اليوم - إن جميع الحالات المكتشفة فى العالم لمرض فيروس الكورونا هى 30 حالة، منها 20 حالة فى السعودية". وأوضح أنه تم تسجيل 13 حالة فى مستشفى واحد فى المنطقة الشرقية بالسعودية وتحديدا فى محافظة الأحساء وجميع المصابين من السعوديين، وتعد هذه الحالات المكتشفة حديثا والتى تم تسجيلها على مستوى العالم فى كل من قطر والإمارات والأردن وبريطانيا، مشيرا إلى أن أول حالة اكتشفت بالمملكة هى فى شهر يونيو 2012 بمحافظة بيشة وتم نقله لمحافظة جدة لتلقى العلاج وتوفى فيها، بعدها اكتشفت حالات أخرى بالمملكة فى الرياض والقصيم والشرقية، وأخيرا الحالات المجمعة فى محافظة الأحساء. وأضاف أن "فيروس الكورونا هو مجموعة من الفيروسات تسبب أمراضا تصيب الجهاز التنفسى وأعراضه تكون مشابهة إلى حد كبير لأعراض الإنفلونزا وبما أن هذا نمط جديد من مرض الكورونا فكثير من المعلومات عنه غير موثقة وغير ثابتة من الناحية العلمية"، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا ومتابعة مستمرة من خلال اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية فى وزارة الصحة السعودية مع الجهات الدولية التى تعاملت مع مرض السارس فى السابق وتورنتو وسنغافورا وهونج كونج وأمريكا، وجارى التنسيق مع اللجان الدولية لمنظمة الصحة العالمية على مستوى الإقليم فى القاهرة وعلى مستوى العالم فى جنيف، مع متابعة الوضع الحالى وما تم التوصل إليه.
