يشير الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إلى أن هناك بعض الأشخاص يبنون حياتهم على أساس التوقعات، ومحاولة معرفة المستقبل، وغالباً ما نجدهم يصابون بالصدمات النفسية نتيجة خيبة أملهم فى كذب هذه التوقعات، وهذا يولد شيئاً من الإحباط وعدم الأمان مما يؤدى إلى حالات الاكتئاب. إن الإنسان الذى ينتظر ماذا تقول له الأبراج يكون فى الغالب غير مستقر من الناحية النفسية، وتظهر لديه اضطرابات نفسية عديدة بسبب الترقب الدائم والانتظار لتحقيق شىء ما، فإذا لم يتحقق ما كان ينتظره، فإن الغضب والانفعالات النفسية المختلفة سوف تسيطر عليه. ويؤكد الدكتور جمال فرويز إلى أن معظم الناس الذين يهتمون بمعرفة ما يخبئه المستقبل يسيطر عليهم القلق، والذى من شأنه أن يؤدى إلى إرهاق الإنسان وتشتيت تفكيره وعدم قدرته على التركيز، أى أن حالة "ترقب المستقبل" التى يعيشها المرء تجعل منه إنسان مشوش التفكير، وقد يتخذ قرارات خاطئة فى موضوعات التى تواجهه أو تواجه المقربين إليه، كما أن القلق يجعل المرء يعيش حالة من الخوف وفقدان الأمن، كما أنه يتسبب فى أن يتخذ الإنسان قرارات غير مدروسة فى محاولة منه لتغيير حالة القلق التى تسيطر عليه.