في قلب ميدان التحرير تجمع العشرات للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشيخ عمر عبد الرحمن، القيادي بالجماعة الإسلامية، والذي يقضي عقوبة الحبس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد اتهامه بالتحريض على عمليات إرهابية. وقال المتظاهرون أن عدد كبير من المصريين قد طالبوا الولاياتالمتحدة ورئيسها باراك أوباما بسرعة الإفراج عن الشيخ عبد الرحمن، لافتين إلي أن الإفراج عنه هو مطلب إنساني حالياً نظراً لكبر سنه وظروفه المرضية، ومن الممكن أن يتحول لمطلب شعبي من الثوار المصريين. جدير بالذكر أن الشيخ عمر عبد الرحمن عالم أزهري ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة في كلورادو بالولاياتالمتحدةالأمريكية بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك 1993 ، وقد ولد بمدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938, فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته, حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً. وقد أوقف عبد الرحمن عن العمل في الكلية عام 1969وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل, واستمرت المضايقات على هذا الحال، حتى تم اعتقاله في 13/10/1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر في سبتمبر عام 1970. وبعد الإفراج عنه وعلى رغم التضييق الشديد الذي تعرض له بعد خروجه من السجن إلا ان ذلك لم يمنعه من مواصلة طلب العلم، فتمكن من الحصول على ال "دكتوراه"، وحصل على "رسالة العالمية" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إلا انه منع من التعيين. استمر المنع حتى صيف 1973 حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر. في سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ فتمكن من الهرب حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2/10/1984. سافر الشيخ عمر عبد الرحمن إلى الولاياتالمتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، وأعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993.