إذا كان فضل شاكر الممثل البارع بصوته الجميل والذي يتمتع بشعبيه رهيبة في العواصم العربية نال شرف واحترام تلك الجماهير من خلال لقاء تلفزيوني ومشاركته ضد النظام السوري ، وأدعى بأن فنه مجرد تزييف ووهم وحرام وأن ماله الذي جمعه بواسطة ما هو ...؟. خطوة لكسب الجماهير العربية لأن العرب يغلب عليهم طابع العاطفة دون التفكير ، وهنا أدعوا الممثلة والمطربة الشابة التي تحتل القلوب والأكثر شعبية من هذا المطرب المخضرم ، والقريبة إلى جيل الشباب والفتيات للنزول والمشاركة ضد ما يحدث في فلسطين وسوريا من حرب إبادة ، ومشاركة الجمهور العربي ليس فقط في وضع البسمة المزيفة بل في أحزانه ، فهو يتشوق أن تكون حاضرة في جميع المناسبات وهذه لحظات مهمه وتاريخية. ستدخل الفنانة التاريخ من أبوابه الواسعة من خلال المشاركة والحديث لوسائل الإعلام كما دخل فضل شاكر ، لذا ينتظر الجمهور تلك المشاركة عن قرب بعيداً عن ساحات المهرجانات وبعيداً عن ليالي قرطاج وجرش ، فالمهمة سهلة بانتظار المطربة الحسناء صاحبة الصوت العذب نانسي عجرم. خطوة جريئة وكفيله للحصول على جنسيات عربية بمختلف ألوانها ، وكفيلة على أن ترتقي صاحبة الصوت الجميل لتكون من شخصيات العالم الأكثر جرأة في الوسط العربي ، بالإضافة إلى الوسط الفني في حال تمسكت صاحبة الامتياز الفني في مسارها وطريقها نحو التألق في الطرب الأصيل. لاشك بأن فضل جاء من خلال الشعارات المزيفة وبعد أن تأكد بأن ما يجري في الساحة العربية هو حراك لابد من ذلك ومن أجل التغيير والإصلاح وإسقاط الأنظمة ، لكن تلك الشعارات هي لأصحاب السياسة فلما تم سرقتها ؟ وأصبحت أيضاً لأصحاب الفن. الجنسية التي حصل عليها فضل شاكر من خلال الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس هي معنوية ونحنُ ندرك ذلك ، بينما هناك شعب بحاجة ماسة إلى تلك الهوية حتى يتم إثبات بأنه مواطن فلسطيني ، بينما خرجت مناشدات تطالب الرئيس بالجنسية ، وهناك أكثر من نصف الشعب في الشتات يحتاج إلى تلك الجنسية فأين الرئيس من ذلك. والسؤال هنا : هل يحتاج الشعب الفلسطيني في الخارج إلى التوجه للفن حتى يتم الحصول على تلك الهوية ، وهذا الإتجاه كفيل بألحصول عليها لأنه لا يعارض سياسة الاحتلال ولا يمس أمن إسرائيل ، فلو كان فضل شاكر مقاوم لما حصل عليها ، نحنُ نعرف بأن قضية الشعب الفلسطيني وقضية إخواننا بالشتات صعبة لكن لابد من الشعور بهم في حال منح الاّخرين جنسيات فلسطينية. فضل شاكر أكد أن فنه مخزي جداً وهذا ما يذهب إليه أصحاب المقامات في هذا الاتجاه بعد سنوات كبيرة وطويلة من جمع المال ، ولإدراكهم في اللحظات الأخيرة الى الرجوع والتمسك بقيم الدين والبطولة وغيرها ويلجأ بعضهم إلى تطهير أعمالهم من خلال مسلسلات رمضانية دينية للترويج مثلاً والذهاب إلى مكة. كثير من الأمثلة موجودة وكثير من الشخصيات في هذا الوسط يعترف بذلك لأن العمل الفني لا يجلب للفنان أو المطرب شيء في حياته ، فكثير ما نجد حيات بعض الفنانين صعبه في أواخر عمرهم ، فمنهم من يفلس على أشياء لا أساس لها مثل الترف والسهر والرحلات ومنهم من يبتليه الله عز وجل بالمرض وينفق أمواله للعلاج ، هذا درس لهم لعلهم يتذكرون ، لكن الطمع في حصد الأموال يبعدوهم عن التفكير العميق والهداية الصحيحة. حبذا لو أن جميع الفنانين يعرفون ذلك ، لكن إصرارهم على المضي في العمل المخزي هو من أجل إبراز شخصيتهم ليس أكثر والتمتع في قضاء حياتهم بطريقة هم يرغبون بها سواء كانت مرضية لشرع الله أم لا.