صدقة عجيبة تلك التي جعلت الأم وابنتها تتواجدان داخل محكمة الاسرة خلال أسبوع واحد لنفس السبب! الابنة أقامت دعوي خلع ضد زوجها رغم انه لم يمض علي زواجهما سوي عام واحد والام اقامت دعوي تطليق للضرر بعد عشرة 72 سنة مع زوجها وايو اولادها. داخل محكمة أسرة مدينة نصر كانت المفارقة المثيرة.. حيث حضرت الزوجة الشابة.. بعد زواج استمر أقل من عام.. تطلب إقامة دعوي خلع ضد زوجها.. وبعدها بأيام قليلة.. كانت المفاجأة بحضور نفس الزوجة لكن هذه المرة بصحبة والدتها.. التي تقدمت بدعوي تطلب فيها الطلاق من زوجها وابو ابنائها.. بعد زواج عمره 72 سنة!. أما حكاية الأبنة فكما ترويها قائلة: لقد احببت زوجي بدون تكفير.. وقفت بجانبه وكنت أعمل وأعطيه المال حتي ينفقه علي نفسه.. وأساعده في تأثبت الشقة حتي نتمكن من الزواج.. لكن بعد ذلك.. كان رد الجميل انني عشت اسوأ ايام حياتي.. اكتشفت إدمان زوجي.. ونجله الشديد.. ومعاملته القاسية وأسلوبه المتواضع في الكلام والتفكير.. وعدم احترامه لي أو لأسرتي!، الخلافات بيتا ليس لها نهاية.. وحاولت أن أخفي عيوبه الكثيرة.. لكن إدمانه كان أسوأ شيء لم أتمكن من السيطرة عليه.. فإضطررت لطلب الخلع .. خاصة ان اسرتي نصحوني بعدم الإنجاب من زوج مدمن .. لأني سوف أعاف معاناة ليس لها نهاية.. فقررت انهاء حياتي معه! اما حكاية الأم.. والتي كانت لاتختلف إثارة عن ابنتها فتقول: عشت معه علي الحلوة والمرة.. تحملت الصعاب من أجله.. حافظت علي عرضه وماله وربيت له الأبناء حتي أصبحوا يعملون في أفضل المناصب والجميع يشهد لهم بالأخلاق .. كنت لزوجي والزوحة والصديقة.. وفرت له كل سبل الراحة والسعادة.. ويكون جزائي في النهاية.. خيانة! لقد علمت منذ فترة قصيرة.. ان زوجي قد تزوة سراً من إمرأة أخري.. كانت جارتنا في يوم من الايام لكنها مطلقة.. وقد جذبت زوجي وأوقعته في شباكها.. وبعد ان وصلت الي المعلومات.. راقبته لفترة وبالفعل كانت تصرفاته غريبة .. وفي النهاية عندما واجهته لم ينكر أو يخجل.. بل بكل وقاحة إعترف.. وقال بأنه لايفعل شيئاً خطأ! طلبت الطلاق لكنه رفض.. وعلل بأني أم أبنائه.. وعشرة العمرة.. ولن يتركني مهما حدث .. لذلك لجأت الي المحكمة.. لأني لا أمتلك الآن سوي كرامة.. ولكن أوافق ان يجرحني فيها زوجي! وقد فشلت محاولات الصلح في الدعوتين.. وتم إحالتهما إلي المحكمة للفصل فيها علي حدا! هبة عبدالرحمن