لا يخفي علي المقربين من الفنانة زوزو شكيب، أن الحديث عن العفاريت والأسياد كان يمثل لها «فزاعة» لأنها اعتقدت أن جسدها كان محلا مختارا لاجتماعات العفاريت؛ ما بين غربي وسوداني وتركي ومصري. واحد من هؤلاء العفاريت كانت تعتقد، شكيب، أنه كاف لتقليب الأوجاع والآلام فما بالك بهم وهم مجتمعون ولهذا فكانت تقيم لهم زارا من حين لآخر لأن الزار في رأيها هو الحل الوحيد لإسكاتهم. وبينما تجلس شكيب، بين زملائها الممثلين والممثلات؛ تشكو إليهم ما فعل بها الأسياد الكرام، ويرتفع صوت إحدي زميلاتها وتقول: وماله يا ختي ما تعملي زار، وتتنهد زوزو وتقول: «لكن الزار بتاعي بيتكلف 150 جنيها على الأقل، نهايته الزار اللي راح أعمله الجمعة الجاية حياخد في وشه 250 جنيها مصريا». أخر ساعة: 9/فبراير /1941