قالت قوات الحشد الشعبي التي تقاتل بجانب القوات العراقية إنها وصلت إلي خط صد قوات البشمركة الكردية غربي الموصل في خطوة تعني تطويق المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم »داعش» ومدينة تلعفر المجاورة. وقال أبو مهدي المهندس وهو قيادي بارز في الحشد الشعبي »المرحلة الرابعة من عمليات غرب الموصل انتهت بعد وصولنا إلي خط صد البشمركة باتجاه قضاء سنجار». وأضاف في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للحشد الشعبي أن »داعش» لا يزال يسيطر علي الطريق الذي يمتد لمسافة 60 كيلومترا بين الموصل وتلعفر. وقال »لم يتبق للدواعش سوي طريق تلعفر-لموصل وهذا ما سنعمل علي معالجته» في إشارة إلي أن الحشد الشعبي سيحاول فصل الموصل عن تلعفر. في الوقت نفسه، فر عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين من تلعفر مع اقتراب الحشد من المدينة. وقال مسؤولون محليون إن الفرار الجماعي يثير قلق منظمات الإغاثة الإنسانية إذ أن بعض المدنيين الفارين يتوجهون إلي مناطق أبعد واقعة تحت سيطرة »داعش» مما يجعل من الصعب وصول المساعدات لهم. أعلنت إدارة الإعلام الحربي التابعة للقوات العراقية أمس أن غارة جوية لسلاح الجو العراقي قتلت »زياد خروفه» الذي يعرف ب »وزير إعلام داعش في ولاية نينوي»، وذلك في إطار العملية العسكرية التي يشنها الجيش العراقي والميليشيات الموالية له لاستعادة مدينة الموصل من داعش. وذكرت القوات العراقية في بيان أن »خروفه» قتل في غارة جوية شنتها طائرات عراقية علي أحد معاقل التنظيم في الموصل، موضحة أنه كان »المسئول عن إنتاج الأفلام والإصدارات الخاصة بتنظيم داعش». يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي داعش في عدد من أحياء الساحل الشرقي لمدينة الموصل. وتجددت الاشتباكات في أحياء الشقق الخضراء والقادسية الثانية والمحاربين، فيما يقوم القناصة باستهداف المدنيين في الأحياء المحررة، لاسيما أثناء تجمع السكان لاستلام المساعدات الإنسانية. وفي المحور الشمالي من المدينة، تواصل القوات العراقية تمشيط القري الثلاث التي سيطرت عليها من قبضة تنظيم داعش. وفي المحور الجنوبي، تواصل قوات الشرطة الاتحادية والفرقة الخامسة عشرة التقدم نحو الموصل بعد إعلان سيطرتها علي مجموعة من التلال والتخوم المشرفة علي مدينة الموصل.