حالة التفاؤل الكبري التي سيطرت علي الجلسة الختامية لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الثالث بقيادة المايسترو ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار.. اكدت علي الدور الاجتماعي الهام لمؤسساتنا الاعلامية.. التي يجب أن تعمل جنبا إلي جانب مع مؤسسات الدولة الرسمية للنهوض بالوطن.. ومناقشة قضاياه ومشاكله والتوصل لحلول فعلية ووضعها موضوع التنفيذ. محاور المؤتمر كان من بينها محور عن العدالة الاجتماعية.. وفي رأيي أن العدالة الاجتماعية اكبر من ان تكون فقط مجرد محور في مؤتمر.. وتحقيق هذه العدالة لن يأتي الا بالتنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا. وليس هناك من هم اجدر بتنظيم مؤتمر حول هذه القضية مثل أخبار اليوم التي ستكون كعادتها سباقة في مناقشة كافة الحلول التي تؤدي للتهدئة الاجتماعية.. ونحن في أمس الحاجة اليها الان امام الاجراءات الاقتصادية الاصلاحية التي تتخذها الدولة. قضية العدالة الاجتماعية ليست وليدة الساعة.. لانها ولدت مع النظام الاقطاعي في عهد محمد علي.. وازدادت تعقيدا مع بداية عصر التصنيع في مصر.. وعلي الرغم من الاجراءات الاجتماعية التي اتخذتها ثورة 1952.. الا أن عوامل كثيرة ادت في نهاية المطاف لتفاقم ازمة العدالة الاجتماعية في مصر. ما نريده ببساطة. هو العيش الكريم للجميع.. بحيث يحصل كل الناس علي الحد الادني اللازم من متطلبات المعيشة.. أو بمعني آخر الحق في الحياة الكريمة.. وتكافؤ الفرص في التعليم.. شغل الوظائف العامة .. المساواة امام القانون .. الحد الادني اللائق من الدخل.. معاونة الفلاح في توفير مستلزمات الزراعة.. ورعاية الفئات الاكثر ضعفا اقتصاديا واجتماعيا.