علي الرغم من ان أهرامات الجيزة هي الأشهر بين كل أهرامات مصر، إلا أن هناك العديد من الأهرامات التي تتمتع بأهمية وقيمة تاريخية كبيرة، مثل هرم اللاهون بالفيوم، والذي يقع في منطقة أثرية مليئة بكنوز مصر القديمة، حيث تضم تلك المنطقة العديد من مقابر وآثار الأسرات المالكة وكبار رجال الدولة، وبخاصة من الاسرة الثانية عشرة، وهو ما يجعلها واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر.. هرم اللاهون هو أحد أهرامات مصر بناه الملك سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة ال 12 »1897- 1878 ق .م» من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 مترًا علي مشارف قرية اللاهون بمحافظة الفيوم، والتي تبعد 22 كيلو مترًا عن مدينة الفيوم. وتضم المنطقة هرمًا للملكة ومصاطب لأميرات الأسرة المالكة وبه العديد من المقابر الصخرية لكبار رجال الدولة والموظفين في ذلك العصر بجانب بقايا مدينة سكنية ترجع لنفس عصر بناء الهرم وتم اكتشاف 75 مقبرة تعبر عن حلقات تاريخية متواصلة عن تاريخ اللاهون بالتدريج منذ بداية الأسرات حتي العصور المتأخرة، كما تم الكشف عن 45 مقبرة أخري تحوي بداخلها بعض التوابيت الخشبية والمومياوات الملونة وعدد كبير من القطع الآثرية التي تلقي الضوء علي عادات الدفن وعقيدة المصري القديم في عصور مختلفة. يقول أحمد عبد العال مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق إن هرم اللاهون كان مكسوًا بالحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه 48 مترًا وطول قاعدته 106 أمتار، ويقع مدخله في الجانب الجنوبي عكس بقية الأهرامات المصرية، مشيرًا إلي أنه عثر بداخله علي الصل الذهبي الذي كان يوضع فوق التاج الملكي، واكتشفت بجوار الهرم مصطبة مقبرة الأميرة »سات حتحورات أيونت» ومقبرة مهندس الهرم »إنبي» في الجنوب و 8 مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة، وفي منطقة الهرم توجد جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون. وأشار عبدالعال إلي أن الهرم فتح بمعرفة العالم الإنجليزي »وليام فلندرز بتري» عام 1889. وأضاف أن منطقة هرم اللاهون تضم بعض المعالم الأثرية من بينها جبانة اللاهون وتقع علي مقربة من الهرم وبها مقبرة مهندس الهرم »إنبي»، وفي الجنوب 9 مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة من بينها مقبرة »سات حتحورات أيونت». وتضم المنطقة أيضا مدينة عمال اللاهون »كاهون» وتقع حول هرم سنوسرت الثاني وترجع أهميتها إلي أنها أقدم البلاد المصرية واضحة المعالم، كما توجد مقبرة في قرية اللاهون لشخص يدعي »مكت» من الأسرة ال 12.