لاقي قرار د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بإلغاء خانة الديانة من كافة تعاملات الجامعة عاصفة من الانتقادات الحادة من عدد كبير من الطلاب والأساتذة علي مواقع التواصل الاجتماعي، أكد البعض أن الديانة هي هوية الانسان ومن يزيل ديانته فقد ازال هويته، ووصفوا قرار نصار بالمجاملة والسعي وراء المناصب، وقال آخرون »بعد كده نلغي الجنسية أفضل» ورأي عدد من الطلاب أن إلغاء خانة الديانة ليست حلا لمواجهة خروج البعض عن النص والتمييز بين المواطنين، ولكن من خلال معاقبة أصحاب هذا السلوك، وأكد الرافضون أن القرار جانبه الصواب وتطرق إلي أمور جانبية وترك الأصول، وأولها قضية تطوير التعليم ورأوا أن القرار مخالف للقوانين والتشريعات، وقال آخرون إن شهادات الجامعة لا يوجد بها من الأصل خانة للديانة واصفين القرار ب »الشو» الإعلامي. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه المؤيدون للقرار أن أي طالب جاء لتلقي العلم لا يجوز بأي حال النظر لديانته أو وضعها محل نظر في الأوراق والمستندات والتعاملات، مشيرين إلي أن الجامعة للجميع، والعلم للجميع دون تمييز». ومن جانبه دافع د. جابر نصار عن قراره موضحا ان اسبابه ترجع إلي قيام بعض الكليات والمعاهد بطبع استمارات للقبول في أقسام معينة والدراسات العليا يرتبط بالديانة أو الطائفة بكلية ليس لها صلة بالعلوم الدينية، ما ترتب عليه إقصاء بعض الطلاب بلا مبرر، وآخرها معهد الدراسات الافريقية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والذي لم يكتف بطلب ذكر الديانة، بل طالب بذكر الملة التابع لها. مشددا علي أن جامعة القاهرة لا تتخذ قرارات عشوائية وإنما قرارات لعلاج الأوضاع غير القانونية وغير الدستورية، مشيرا إلي أن المادة 53 بالدستور تنص علي منع التمييز بين المصريين واعتبار التمييز بين المواطنين بسبب الدين والجنس جريمة لا تسقط بالتقادم.. من جهة أخري أشاد المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان بقرار إلغاء خانة الديانة من كافة أوراق الطلبات الصادرة من جامعة القاهرة وقال انه يستند إلي الدستور.. ووصف جبرائيل هذا القرار بأنه تاريخي يصدر من أقدم واعرق جامعة مصرية في الوقت التي عجزت فيه أجهزة الدولة عن إصدار مثل هذا القرار.
