بعد إغلاق مكتب بريد المطرية الجديد بمحافظة الدقهلية الكائن بشارع سعد زغلول في قرار غريب ومفاجيء والمجهز بتكلفة مالية كبيرة وانتقاله إلي مكانه القديم بشارع سليمان ووقوف المواطنين والعجائز من أصحاب المعاشات لساعات تحت الشمس المحرقة؛ أتى قرار عشوائي بكل ما تعنيه الكلمة بتغيير طاقم العمل من موظفي مكتب بريد المطرية وتم التبديل بين طاقم الجمالية والمطرية في يوم 29 سبتمبر الماضي وهنا بدأت معاناة أهالي المطرية مع الطاقم الجديد وبسرعة غير متوقعة، فقد اشتكى كثير من المواطنين من سوء معاملة موظفي المكتب الحاليين وكأنهم يتعمدون إذلال الناس ويسيئون معاملتهم فضلا عن طوابير المسنين وأصحاب المعاشات التي رأيتها بعيني صباح اليوم وقد ذهبت الساعة الثانية وخمس دقائق بعد الظهر إلى مكتب البريد فتيقنت من إيقاف موظف الحوالات لعملية الصرف (صادر/وارد) وأخبرته أن العمل ممتد إلى الساعة الثالثة وذلك المتبع في البريد منذ سنوات لأن مكتب المطرية يأخذ أجازة يوم السبت فرفض الموظف المختص الصرف وقال: (بكرة الصبح) وقد سمعت إحدى السيدات تجلس على الأرض تدعو على موظفي المكتب قائلة:(منكم لله حسبنا الله ونعم الوكيل) فاقتربت منها وسألتها عن سبب دعائها عليهم فقالت: (بيعاملونا كأننا عبيد عندهم) ويقول الأستاذ عبد الرءوف البسيوني 63 سنة من المطرية: (معاملة الطاقم الجديد سيئة جدا مع المواطنين وطوابير طويلة لأعمار فوق السبعين سنة، وقلت لهم ما هذه المعاملة المهينة للناس فلم يرد علي أحد) فيجب على المسئولين عن هيئة البريد بالدقهلية إعادة طاقم مكتب المطرية إلى مواقعهم كلهم أو جزء منهم ومحاسبة الطاقم الجديد لسوء معاملة الجمهور وسرعة تجهيز المبنى الجديد مرة أخرى ليتناسب وآدمية المواطنين والتيسير عليهم فقد تعبنا لسنوات في تخصيص هذا المبنى وسط المدينة وفتح تحقيق في أسباب إغلاقه ولم يمض على افتتاحه بضع سنوات.