شهدت مكاتب البريد بالقاهرة أمس زحاماً شديدا من أصحاب المعاشات الذين توافدوا عليها منذ الصباح الباكر لصرف معاش شهر أكتوبر الجاري تنفيذا لقرار الدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي بصرف المعاش أول أكتوبر بدلا من يوم 10 بمناسبة حلول عيد الأضحي المبارك.. امتدت الطوابير لعشرات الامتار خارج معظم المكاتب وجلس كبار السن والسيدات علي الارصفة امام المكاتب في انتظار دورهم لصرف المعاشات. عبر المواطنون عن استيائهم بسبب بطء صرف المعاشات بمكاتب البريد.. وأوضحوا أن الاستهتار بأصحاب المعاشات السبب في كل ما يحدث لهم في ظل حالة التجاهل من جانب موظفي البريد الذين يتعاملون معهم علي أنهم أموات دون مراعاة لتقدم العمر. أكد موظفو البريد ان الضغط علي شبكة الانترنت أدي إلي بطء صرف المعاشات علي مستوي جميع مكاتب الجمهورية ولا ذنب لنا فيها.. فالعملية الواحدة تنفذ في ربع ساعة بدلا من دقيقة في الايام العادية. قال جمال محمد "من اصحاب المعاشات" جئت منذ الساعة الثامنة صباحا ولم استطع صرف المعاش بسبب بطء ماكينات الصرف الآلي داخل البريد بحجة الضغط علي الشبكة.. مشيرا إلي أن سوء التنظيم وتخصيص موظف واحد فقط للصرف السبب في حالة الزحام الشديد بمكتب البريد. تساءل حسام عبدالسميع وفاطمة أبو العلا وسامي السيد "من أصحاب المعاشات" هل يستطيع موظف واحد فقط ان يصرف معاشات هذه الأعداد الكبيرة من المواطنين؟ أوضحوا ان موظفي البريد برروا بطء الصرف بالضغط علي الشبكة ولكن الواقع كشف تقاعسهم عن العمل خاصة بعد المعاملة السيئة وغير الآدمية لكبار السن خلال صرف المعاشات. طالب هشام الفحار "أمين الصندوق بالنقابة العامة لأصحاب المعاشات" بتخصيص عدد آخر من الموظفين بمكاتب البريد لسرعة صرف المعاشات وتخفيف حدة الزحام وتكدس مئات المواطنين بها فضلا عن عمل صيانة دورية لماكينات الصرف داخل المكاتب. أكد محمد صلاح "مدير مكتب بريد رمسيس" أنهم خصصوا اكثر من موظف لتفادي الزحام داخل المكتب ولكن الضغط الشديد علي شبكة الانترنت سبب بطء الصرف ولا ذنب لنا في الأزمة.