ماذا ننتظر لإخراج قانون الهجرة غير الشرعية وتغليظ العقوبة علي سماسرة الموت وأصحاب المراكب المتهالكة الذين يعرضون حياة أبنائنا وشبابنا للغرق في أعماق البحار.. هل ننتظر وقوع المزيد من الضحايا غرقي حتي نستفيق.. أو ننتظر كارثة أكبر.. هل سينام القانون في أدراج مجلس النواب كالكثير من القوانين والتشريعات. بالأمس القريب صحونا علي فاجعة غرق مركب صيد سماسرة الموت ومنعدمي الضمير يحملون مركبا متهالكة أكثر من 250 شخصا. مشاجرة علي المركب بين الشباب المصريين وآخرين من جنسيات مختلفة لاستشعارهم بخطورة الموقف للعدد الكبير علي المركب وبالفعل كانت الكارثة وغرق المركب وغرق أكثر من 162 شخصاً. النيابة العامة بدأت بالفعل التحقيق مع الناجين ولكن إلي أين؟ أين المسئولون الأساسيون عن هذه الكارثة أين سماسرة الموت الذين يوهمون الشباب بحلم الثراء السريع.. هل سيتم التحقيق معهم وبعد ذلك غرامة أو الإفراج عنهم وكان الله بالسر العليم وتذهب هذه الكارثة ادراج الرياح وتعود ريمة لعادتها القديمة. القانون وتغليظ العقوبة يجعل سماسرة الموت والشباب الحالم بالثراء السريع علي الشاطئ الآخر بأوروبا يفكر ألف مرة قبل القيام برحلة الموت. القانون يجب أن يخرج إلي النور سريعاً حتي يتم تطبيقه ومحاولة إيقاف وإنقاذ شبابنا الباحث عن فرصة عمل. وهنا تساؤل أين جهود الدولة في مساعدة هؤلاء الشباب والأخذ بيدهم ومساعدتهم في إقامة المشروعات الصغيرة.. وأين رجال الأعمال الشرفاء أين هم في المساهمة في حل قضية البطالة المتفشية بين الشباب.. لماذا لا يقدم هؤلاء للشباب منحا للتدريب علي الأعمال الحرفية بمصانعهم ثم توظيفهم بعد ذلك في هذه المصانع بدلاً من الاستعانة بالعمالة الأجنبية.