اسطنبول - وكالات الانباء: ارسلت تركيا أمس ست دبابات اضافية إلي سوريا وقصفت طائراتها مواقع لقوات متحالفة مع »قوات سوريا الديمقراطية» وهي فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطنجنوب جرابلس، في الوقت الذي يواصل فيه مسلحون سوريون مدعومون من انقرة إزالة الألغام من المدينة التي تمت استعادتها من تنظيم »داعش، بينما حققت المحادثات الأمريكية - الروسية حول ترتيب وقف إطلاق النار في سوريا »تقدما ملحوظا». قالت جماعة تؤيد تحالف »قوات سوريا الديمقراطية» في بيان إن طائرات تركية قصفت أمس منازل مدنيين ومواقع تسيطر عليها الجماعة في قرية العمارنة جنوب جرابلس. وذكر المجلس العسكري لجرابلس وهو جزء من التحالف الذي يدعمه الأكراد أن الهجوم تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين ووصفه بأنه »تصعيد خطير يهدد مصير المنطقة.» ولم يصدر بعد تعليق من جانب المسئولين الأتراك. ووفقا لصحيفة »حرييت» فان تركيا أصبح لديها 50 دبابة و380 جنديا في سوريا بعد ثلاثة ايام من انطلاق عملية »درع الفرات» لطرد داعش من المنطقة ووقف تقدم الاكراد الذين يسعون إلي اقامة شريط حدودي. وأضافت الصحيفة ان القوات المسلحة التركية تلقت أوامر ب »الضرب الفوري» في حال تحرك وحدات حماية الشعب الكردي باتجاه جرابلس. وكانت المدفعية التركية قد قصفت الخميس الماضي مواقع لهذه الوحدات الكردية السورية في شمال سوريا بعد ان لاحظت اجهزة استخباراتها ان هذه القوات تتقدم ميدانيا رغم وعد واشنطن بانها ستتراجع. ولم يسجل اي نشاط تركي ضد المسلحين الاكراد منذ ذلك اليوم. واكدت وكالة انباء الاناضول شبه الحكومية ان المسلحين السوريين يدمرون متفجرات مشيرة إلي ابطال مفعول 20 عبوة أمس الاول فقط. من جهة اخري، وصلت أمس اول دفعة من مسلحي الفصائل السورية وعائلاتهم، ممن تم اجلاؤهم من داريا التي حاصرتها قوات الجيش السوري اربع سنوات، إلي مدينة ادلب في شمال غرب سوريا. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان وصول »خمس حافلات علي الاقل إلي مدينة إدلب تقل مسلحي الفصائل وعائلاتهم » مقدرا عددهم ب600 شخص بين مسلح ومدني. يأتي ذلك غداة بدء تنفيذ اتفاق توصلت اليه الحكومة والفصائل الخميس الماضي في داريا ويقضي بخروج 700 مسلح إلي ادلب واربعة الاف من الرجال والنساء مع عائلاتهم، فضلا عن تسليم المسلحين لسلاحهم المتوسط والثقيل. وكانت داريا من اولي المناطق التي حاصرها الجيش السوري عام 2012 علما بان اول قافلة مساعدات غذائية دخلت اليها كانت في يونيو الماضي.واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 15 شخصا علي الاقل واصابة اخرين جراء سقوط برميلين متفجرين علي حي تحت سيطرة الفصائل المسلحة في حلب. علي صعيد اخر أعلنت الولاياتالمتحدة وروسيا إحراز تقدم ملحوظ في مساعي التوصل إلي وقف لإطلاق النار في سوريا، لكن لا يزال يتعين تحديد آليات الاتفاق حيال وضع حد للنزاع الذي يعصف بالبلاد منذ خمس سنوات. وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي عقب اجتماع ماراثوني استمر نحو 12 ساعة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف »تمكنا من توضيح المسار المؤدي» إلي وقف القتال. من جانبه، أكد لافروف أنه »تم إحراز تقدم مهم جدا»، مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه »ما زال هناك بعض النقاط، بينها إيصال المساعدات الإنسانية إلي المدنيين المعرضين للخطر في سوريا، وخصوصا في منطقة حلب».