أرسلت تركيا عشر دبابات إضافية إلي الاراضي السورية أمس غداة هجوم خاطف شنه مسلحو فصائل تدعمها انقرة باسناد جوي وبري تركي أتاح السيطرة علي بلدة جرابلس الحدودية من ايدي تنظيم داعش.وتنضم تلك الدبابات إلي حوالي عشر دبابات اخري عبرت الحدود فجر أمس في اطار عملية »درع الفرات» التي أطلقتها تركيا بدعم من التحالف الدولي للقضاء علي نفوذ تنظيم داعش في المنطقة الحدودية مع سوريا ووضع حد لتقدم الأكراد في المنطقة. في الوقت نفسه، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية أمس انسحابها من مدينة منبج في ريف حلب. وقالت في بيان إن قواتها التي شاركت في عملية لاستعادة مدينة منبج من داعش عادت لقواعدها وسلمت القيادة العسكرية للمجلس العسكري في المدينة بعد انتهاء العملية بنجاح. ولم يوضح البيان أين تقع القواعد. وأكد متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أن تحالف »قوات سوريا الديمقراطية» انسحب عبر نهر الفرات لاستعادة الرقة الخاضعة لسيطرة داعش. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان جزءا من »قوات سوريا الديمقراطية» انسحب نحو شرق نهر الفرات مضيفا ان الاكراد لن يتخلوا عن حلمهم علي الرغم من الضغوط الدولية. وكان وزير الدفاع التركي فكري إيشيق قد قال في مقابلة مع شبكة »أن.تي.في» إن تركيا »لها كل الحق في التدخل»، في حال لم تنسحب الوحدات الكردية سريعا إلي شرق الفرات، بعيدا عن الحدود التركية-السورية.واضاف ان ما يطلق عليه »الجيش السوري الحر» يقوم حاليا بتطهير مدينة جرابلس من عناصر داعش وانه سيواصل تقدمه جنوبا للحيلولة دون توسع نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة. من جانبه، قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارة للسويد غداة لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أنقرة إن الأتراك مستعدون للبقاء في سوريا ما لزم الأمر للقضاء علي تنظيم داعش. في سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن بلاده »ليس لديها أطماع في الأراضي السورية».وأضاف أن كل ما يهم السلطات التركية هو »عدم احتلال ما وصفها بالمنظمات الإرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردي أراضي سوريا،» مؤكدا أن مدينة جرابلس السورية ستكون »تحت سيطرة السوريين». من جهة اخري، اعلن ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدةلسوريا إن روسيا وافقت علي هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب للسماح بتوصيل المساعدات لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخري علي الأرض. علي صعيد اخر، ذكر تحقيق أجرته الاممالمتحدة أن الجيش السوري شن هجومين كيميائيين علي الأقل في سوريا بينما استخدم تنظيم داعش غاز الخردل.