أرسلت تركيا اليوم الخميس المزيد من الدبابات إلى سوريا ووجهت تحذيراً شديد اللهجة إلى القوات الكردية لتنسحب من مواقعها غداة سيطرة فصائل مقاتلة سورية مدعومة من أنقرة على بلدة جرابلس السورية الحدودية من المتطرفين. وستنضم الدبابات إلى أخرى عبرت الحدود أمس الأربعاء في إطار عملية "درع الفرات" التي نفذتها تركيا بدعم من التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين، بهدف إبعاد تنظيم داعش والوحدات الكردية عن المنطقة الحدودية مع سوريا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء، أن الهجوم أدى إلى طرد تنظيم داعش من بلدة جرابلس، فيما أعلنت الفصائل السورية المدعومة من انقرة "انسحاب تنظيم داعش إلى مدينة الباب" جنوباً. ولكن وزير الدفاع التركي فكري ايشيك دعا وحدات حماية الشعب الكردي إلى الانسحاب والعودة إلى شرق نهر الفرات وإلا فإنها ستواجه تدخلاً تركياً. وقال مصور وكالة فرانس برس "إن دبابات وسيارات إسعاف اجتازت الحدود قرب بلدة كركميش التركية في جنوب البلاد ودخلت الأراضي السورية". والعملية الأكبر التي تطلقها تركيا منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات ونصف السنة، شاركت فيها قوات خاصة تركية على الأرض فيما ضربت المقاتلات التركية اهدافا لتنظيم الدولة الاسلامية. ويأتي ذلك دعماً لهجوم بري نفذه مئات من مقاتلي الفصائل المدعومة من أنقرة الذين دخلوا جرابلس بعد مواجهة مقاومة ضعيفة. وقال مسؤول تركي رافضاً الكشف عن اسمه "فكرنا في تنفيذ العملية في يونيو (حزيران)2015 لكنها تأجلت بسبب ثلاثة عوامل"، مشيراً إلى عدم رغبة الجيش التركي، والدعم الأمريكي الضعيف لمثل هذه الخطة والحادث الجوي مع روسيا. وأوضح وزير الدفاع التركي اليوم "سنتصرف بطريقة تمنع حزب الاتحاد الديمقراطي من الحلول مكان داعش في هذه المنطقة". وفي ستوكهولم، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زار الأربعاء تركيا أن "الأتراك مستعدون للبقاء طالما كان ذلك ضرورياً (في سوريا) بهدف القضاء على تنظيم داعش". وأشاد ب "التغيير التدريجي في عقلية أنقرة" تجاه الحركة المتطرفة. كما أكد بيان لوزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أك خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي مولود تشاوش الخميس أن "وحدات حماية الشعب الكردي بصدد الانسحاب إلى الشرق من نهر الفرات".