سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة ترسل فيديوهات رصدت مهاجمي علي جمعة للداخلية لتفريغها المباحث تفحص 165 من الشقق المفروشة بمحيط أكتوبر مصادر : وزير الداخلية كلف بتشديد الحراسة علي الرموز الوطنية لمنع استهدافهم
واصلت نيابة الأحداث الطارئة، إجراء تحقيقاتها في سبيل الكشف عن مرتكبي محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، بعد إطلاق ملثمين النيران عليه أمام مسجد "فاضل" بأكتوبر . واستمعت النيابة برئاسة المستشار عبد المجيد القصاص رئيس النيابة الكلية، بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، لأقوال 8 من حرس الدكتور وشهود العيان والعاملين بالمسجد والفيلا . وعلى مدار اكثر من 10 ساعات متواصلة أدلى الشهود بتفاصيل الحادث بتحقيقات النيابة، حيث قرروا أمام المستشار محمد الطماوي رئيس النيابة الكلية، أنه حوالي الساعة الثانية عشر و10 دقائق ظهرا وقبل صلاة الجمعة توجه الشيخ علي جمعة كعادته من كل أسبوع من فيلته إلى مسجد فاضل أو " المفتي " كما يطلق عليه أهالي المنطقة، لإلقاء خطبة الجمعة وإمامة المصلين، وإلقاء درس عقب الصلاة . ورافق الشيخ 3 من حراسه الشخصيين إلى المسجد الذي يبعد عشرات الأمتار عن فيلته، وفور وصوله فوجيء بوابل من الأعيرة النارية يتم إطلاقها صوبه، وشرحت أقوال الشهود أن 6 ملثمين نفذوا الواقعة، حيث أنهم قسموا أنفسهم إلى 3 مجموعات اثنين هاجما الدكتور فور خروجه من فيلته واثنين آخرين انتظراه أمام الباب الأمامي للمسجد، واطلقا عليه وابلا من الرصاص، واثنين آخرين قاما بتأمين خط هروب الأربعة منفذوا الهجوم واطلقا الرصاص فى الهواء لإرهاب رواد المسجد وفروا جميعا هاربين بسيارة بيضاء اللون تشبه سيارات التاكسي بدون لوحات معدنية. وقال المجند الذي أصيب بشظايا في القدم جراء تبادله إطلاق النار مع الجناة، أنه فور وصول جمعة إلى الباب الأمامي للمسجد شاهد ملثمين يخرجون من خلف شجرة في حديقة أمام المسجد حاملين أسلحة آلية ويطلقون النيران صوبهم، فأخرج وزملائه طبنجاتهم وتبادلوا معهم إطلاق النار بعدما ادخلوا الشيخ إلى المسجد لحمايته، حتي أصيب المجند بقدمه وفر الجناة هاربين . فيما أشار أحد الشهود من رواد المسجد، أنه شاهد ما يشبه الكاميرا أعلي رأس أحد المسلحين. وامرت النيابة بارسال كاميرات مراقبة فيلا علي جمعة وعدد من الفيلل المحيطة الي ادارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لتفريغها وتنقيحها وبيان محتواها بعدما التقطت صورا للمتهمين اثناء تنفيذهم الجريمة وهروبهم . وتخفظت النيابة على 58 فارغ تبين انها فوارغ لطلقات آلية وايضا مجموعة من الطلقات تبين أنها من طبنجة برتا 9 مم. وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية بأن منفذى الهجوم فى العقد الثانى من العمر وأكدت التحقيقات والتحريات التى أشرف عليها اللواء هشام العراقى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث، إن يقظة رجال الشرطة المكلفين بحراسة مفتي الديار الأسبق وراء فشل مخطط الاغتيال، وأوضحت التحريات بأن المتهمين نصبوا كمينا للمفتى، وانهم اطلقوا اكثر من 70 طلقة من بنادق آلية فى اقل من دقيقة. وأفادت التحقيقات بأن فريق البحث الذى يضم 40 ضابطا من إدارة البحث الجنائى بالجيزة، والأمن العام والأمن الوطنى والعمليات الخاصة، داهمت عدة بؤر إجرامية، فى طريق الفيوم، وايضا فحصت القوات 165 شقة فى نطاق مدينة 6 أكتوبر، لفحص قاطنى تلك الشقق والمستأجرين. ورجحت التحقيقات بأن المتهمين قد يكونوا ضمن عناصر إرهابية هاربة من خلية جنوبالجيزة، التى تم تصفية عدد منها والقبض على آخرين خلال الفترة الماضية والمتورطة بارتكاب 18 جريمة اغتيال لضباط شرطة فى القاهرةوالجيزة بينهم حادث سيارة حلوان، وانهم وراء ارتكاب حادث واقعة الهجوم على سيارة الشرطة اعلى كوبرى المحور بمنطقة كرداسة، ولاتزال قوات الشرطة تحت قيادة اللواء محمود خليل نائب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية والمقدم أحمد نجم رئيس مباحث أول اكتوبر، تفحص عدد من المشتبه فيهم من العناصر الجنائية والسياسية، وتحفظت القوات على 22 من الخطرين والمطلوب ضبطهم وإحضارهم فى قضايا عنف والمشاركة فى مسيرات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، لضبط المتهمين. وكشفت مصادر أمنية أن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية كلف القيادات الامنية المعنية بتشديد الحراسات على الشخصيات العامة والرموز الوطنية فى الفترة المقبلة، بعد محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وطالب الوزير بضرورة اعداد قوائم بتلك الشخصيات ومراجعة اجراءات تامينها لتشديد الحراسات الأمنية عليهم أثناء تحركاتهم، وحراسة مقار إقامتهم للتصدى لأية محاولات تستهدف اغتيال الرموز الوطنية .