واصلت نيابة الأحداث الطارئة، إجراء تحقيقاتها في سبيل الكشف عن مرتكبي محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق بعد اطلاق ملثمين النيران عليه امام مسجد فاضل ب6 باكتوبر. واستمعت النيابة برئاسة المستشار عبد المجيد القصاص رئيس النيابة الكلية وتحت إشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية لأقوال 8 من حرس الدكتور وشهود العيان والعاملين بالمسجد والفيلا. وعلى مدار أكثر من 10 ساعات متواصلة أدلى الشهود بتفاصيل الحادث بتحقيقات النيابة، حيث قرروا أمام المستشار محمد الطماوي رئيس النيابة الكلية أنه حوالي الساعة الثانية عشر و10 دقائق ظهرا وقبل صلاة الجمعة توجه الشيخ علي جمعة كعادته من كل أسبوع من فيلته الى المسجد فاضل أو "المفتي" كما يطلق عليه اهلي المنطقة لإلقاء خطبة الجمعة وأمامة المصلين وإلقاء درس عقب الصلاة. ورافق الشيخ 3 من حراسه الشخصيين الى المسجد الذي يبعد عشرات الأمتار عن فيلته وفور وصوله فوجئ بوابل من الأعيرة النارية يتم اطلاقها صوبه، وشرحت أقوال الشهود أن 6 ملثمين نفذوا الواقعة، حيث إنهم قسموا انفسهم الى 3 مجموعات اثنين هاجما الدكتور فور خروجه من فيلته واثنين اخرين انتظراه امام الباب الأمامي للمسجد واطلقا عليه وابلا من الرصاص واثنين اخرين قاما بتأمين خط هروب الاربعة منفذوا الهجوم واطلقا الرصاص فى الهواء لإرهاب رواد المسجد، وفروا جميعا هاربين بسيارة بيضاء اللون تشبه سيارات التاكسي بدون لوحات معدنية. وقال المجند الذي أصيب بشظايا في القدم جراء تبادله إطلاق النار مع الجناة أنه فور وصول جمعة الى الباب الأمامي للمسجد شاهد ملثمين يخرجون من خلف شجرة في حديقة أمام المسجد حاملين أسلحة آلية ويطلقون النيران صوبهم فأخرج وزملائه طبنجاتهم وتبادلوا معهم إطلاق النار بعدما أدخلوا الشيخ الى المسجد لحمايته حتى اصيب المجند بقدمه وفر الجناة هاربين. فيما أشار أحد الشهود من رواد المسجد أنه شاهد ما يشبه الكاميرا أعلى رأس أحد المسلحين.