مصر التي لا تعاني أزمة دولار: نستورد سلعاً غير ضرورية بنحو 5 مليارات دولار سنوياً، علي سبيل المثال: مكسرات ب 50 مليون دولار، ومستحضرات تجميل ب مليار دولار، وأطعمة الكلاب والقطط ب70 مليون دولار، وحقائب يد بمليار دولار، وملابس الفرو ب5 ملايين دولار، وشعر مستعار »الباروكات» والقبعات ب20 مليون دولار، وتماثيل من جميع المعادن ب100 مليون دولار، تصريح لرئيس مصلحة الجمارك، وعجبي. مصر في الشهر الكريم: تتنافس كل القنوات الفضائية تقريبا في تقديم برامج للمطبخ، يتباري من خلالها متخصصون لتقديم أشهي الوجبات، مشاوي ومحاشي، لحوم وأسماك، والذي منه، ويا سلام لو شوية جمبري قال إيه »جامبو» وكمان إستاكوزا، والحلو أبصر إيه، الوجبة الواحدة يا ولداه، تستنزف لو فكر أي موظف غلبان، مرتبه ومرتب جيرانه، لعشرات سنين قادمة، يحدث هذا في مصر بلد العجايب، بلد نسبة الأسر، والأفراد الذين لا يمتلكون الإمكانيات التي تمكنهم من شراء ما يكفيهم من الطعام، نسبة حدّث عنها ولا حرج، نسبة تقدر بالملايين، المسئولون عن هذه البرامج يعيشون في أبراج عاجية لا يشعرون بمن يعيش في العشوائيات، أو المساكن الشعبية، لا يشعرون بمن يكملون »عشاهم نوم» كما يقول المثل، لم تفكر هذه البرامج في تقديم وصفات لمن يبحثون عن هياكل الفراخ والعظام. المصريون في رمضان: الواقع يؤكد المتغيرات التي تحدث داخل الأسرة المصرية في شهر رمضان، نسبة كبيرة تغير عاداتها الغذائية، الإنفاق المالي يتضاعف، والله تعالي يقول: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، ونبينا الكريم يقول: »حسب أحدكم من الطعام لقيمات يقمن صلبه»، كما قال: »ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه»، أفكان الله ورسوله يأمرانا بالاعتدال في الأيام العادية ويبيح لنا الإسراف في الشهر الكريم شهر النسك والعبادة، ولنسأل أنفسنا كذلك لماذا حول بعضنا شهر الصيام إلي شهر سهر ولعب ولهو، وهو في حقيقته شهر زهد وورع، إن كنا ندرك الغاية من الصوم فإنه علينا أن ننتهز الفرصة، ونحن في بداية الشهر الفضيل، ونقتفي أثر النبي، وأثر الصحابة لنصل إلي بعض ما وصلوا إليه، من كرامة الحياة، وعزة الوجود، وشرف البقاء.