المشهد الأول: وكأن اللحظة كانت بالامس.. 25 يناير 2011.. دخلت الدولة في مآزق.. ثورة.. أم مخطط للفوضي الخلاقة.. عشنا لحظات لم يشهدها أحد.. الدولة تحترق.. وأخيراً سقط النظام وتولي الجيش البلاد.. تنفسنا الصعداء بعد الليالي السوداء.. شباب القوات المسلحة كانوا هم الحراس والخبازين والسواقين والمدرسين وبابا وماما لارض الكنان الغارقة في الفوضي.. وكانت الرياضة هي الاخري ساقطة في الوحل.. مثل باقي المؤسسات. بدأت الحياة تعود بفضل الرجال خير أجناد الارض.. وأصرت القيادة العسكرية ان يعود كل شيء حتي كرة القدم وبالجماهير اعتقاداً منها بأن شباب المشجعين لم يتلوثوا بالفوضي ولكن خاب ظنهم لان مصر كلها تلوثت بعد 25 يناير 2011 وأصبح التراس الاندية جزء يباع ويشتري لصالح الجماعة الإرهابية وحازمون المجرمون.. الذين رفعوا شعارات العار في ملاعب الكرة ضد جيش الكنانة في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر . بعد يناير ولد شباب من مدرسة الوطنية المصرية وأيضاً خرج شباب الخيانة من قاذورات البالوعات. المشهد الثاني: وفاة بعد وفاة.. وجنازة بعد جنازة.. اللهم ان كنت أنا القادم فأحسن خاتمتي وأغفر لي وسخر من يدعوا لي بعد موتي.. يارب. آخر كلمات كتبها الشهيد النقيب محمد فؤاد شحاتة شهيد مجزرة العريش الأسبوع الماضي.. كان يعرف انه مشروع شهيد لقوات الشرطة.. وينتظرها في كل لحظة وهو يشاهد اصدقائه يسبقونه إلي الشهادة من أجل مصر العظيمة التي يضحي من أجلها الرجال.. ويتاجر بها اشباه الرجال والمخنثين وضيوف العاريات الساقطات الذين يمسكون ميكروفونات العار التي يملكها المناضل المحترم السيد البدوي ونحسبه كذلك. قناة الحياة استضافت الممثل خالد النبوي علي حلقتين مع مناضل الفن والفنانين عمرو الليثي وأخذ يتحدث كأنه رئيس اتحاد ملاك 25 يناير وهات ياهمز ولمز في الجيش والشرطة وهو خريج مهنة الكأس والسيجارة.. وعلي نفس قنوات السيد البدوي وقبل الاحتفالات بذكري 25 يناير خرجت علينا اللبنانية ذات الساقين العارين لستضيف فنان الترامادول الذي هجره أهل المهنة ولم يجد الشهرة فلجأ إلي التمسح ب 25 يناير والميدان.. سألته رغدة شلهوب في اطار التسخين عن رأيه في 25 يناير و 30 يونيه فرد الفنان الذي أعلن انه يعالج من مرض نفسي والمدعو محمود حميدة بأقذر الاجابات والسفالات والعمالة ضد الجيش خاصة والدولة المصرية بصفة عامة والعسكر ودافع عن الاخوان.. شلهوب بتسخن الاجواء بمباركة البدوي لتهييج الشارع المصري المسكين. ايضا المناضل الذي أحسبه مواطن محترم وصاحب قنوات دريم أحمد بهجت شحن قنواته لنفس الهدف علي يد المناضلة رشا نبيل والتي استضافت الخميس الماضي عضو حقوق الانسان حافظ أبوسعدة ثم الجمعة الصحفي اللي بيكره نفسه ووطنه عبدالله السناري الذي تحدث عن الحبس القصري المزعوم....وهكذا.. سقطت الاقنعة. اعذرنا أيها الشهيد.. فنحن نعيش زمن العاهرات والفجرة.